الحصيلة المؤقتة للحرائق في المغرب .. المملكة تخسر 5 آلاف هكتار من الغابات

رغم بلوغ درجة المخاطر والتهديدات بخصوص نشوب الحرائق مستويات عليا في المغرب، طيلة الأسابيع الماضية، إلا أن الأرقام والبيانات التي جمعتها جريدة هسبريس الإلكترونية تفيد بأن الخسائر التي تكبدتها غابات المملكة لن تصل إلى المستوى الذي بلغته صيف العام الماضي.

وحسب المعطيات المتوفرة فإن الحرائق أتت، حتى الآن، على أزيد من 5 آلاف هكتار من الغابات، وكان أكبرها “حريق إيسلان” الذي أتى على 2000 هكتار، ثم الحرائق التي شهدها إقليم تازة، المعروف بغطائه النباتي الكثيف، وأتت على قرابة 800 هكتار.

وتبين هذه الأرقام أن سنة 2023، رغم الأجواء الحارة التي ميزتها وحرائق الغابات المختلفة التي عرفتها، تبقى خسائرها، حتى 20 غشت الجاري، أقل بكثير من تلك المسجلة خلال العام الماضي.

وكانت السنة الماضية استثنائية بامتياز من حيث عدد الحرائق، إذ بلغ مجموعها 500، وقد أتت على 22 ألفا و800 هكتار من الغابات، أي ما يزيد عن 4 أضعاف الخسائر المسجلة في 2023 إلى حدود اليوم.

وكان محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد أشاد في اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، أواخر يوليوز الماضي، بالإمكانيات التي يتوفر عليها المغرب في مكافحة الحرائق والتنسيق الناجع بين كافة المتدخلين لمواجهتها، مؤكدا أن المملكة تسجل 6 حرائق في اليوم.

ورصد المغرب إمكانيات كبيرة لمكافحة الحرائق وتطويقها في أسرع وقت ممكن للتقليل من مخاطرها وأضرارها على الغطاء الغابوي والتنوع الإيكولوجي للمملكة، وذلك وفق منهجية حديثة تعتمد الذكاء الاصطناعي وأسطول مهم من طائرات “كنادير” الكندية المختصة في إطفاء النيران وموارد بشرية ولوجستيكية متنوعة.