في لحظة فارقة ومشحونة بالتاريخ والعاطفة، يعود نادي حسنية أكادير إلى ملعبه الكبير يوم السبت 31 ماي 2025، لمواجهة رجاء بني ملال في إياب مباراة السد المؤهلة إلى القسم الأول من البطولة الاحترافية، بعد موسم كامل من الغياب عن معقله بسبب أشغال الصيانة.
اللقاء المنتظر، الذي سينطلق في تمام الساعة الرابعة عصرًا (غرينيتش+1)، سيكون حاسمًا لمصير الفريقين، بعد انتهاء مباراة الذهاب في مدينة بني ملال بنتيجة التعادل السلبي، ما يجعل من مواجهة السبت فرصة أخيرة للفريق السوسي من أجل ضمان البقاء في القسم الأول.
عودة إلى البيت
بعد أن قضى الفريق السوسي موسمه متنقلًا بين ملاعب بديلة وخاض 15 مباراة خارج أكادير، حصل أخيرًا على الضوء الأخضر من السلطات المحلية لاستضافة هذه المواجهة الحاسمة على أرضه وبين جماهيره، في الملعب الرياضي الكبير “أدرار” الذي شهد أعمال تأهيل شاملة.
وحسب الجماهير الحسنية، فإن هذه العودة تحمل رمزية كبيرة بالنسبة للمكونات السوسية، التي ترى فيها لحظة استرجاع للهيبة والتاريخ، وفرصة لبداية جديدة عنوانها “العودة من الباب الكبير”.
“مانفوتوهاش”
وسط أجواء مشحونة بالتطلعات، أطلق نشطاء من جهة سوس ماسة حملة شعبية واسعة تحت شعار “مانفوتوهاش ⵓⵙⵙⴰⵔⵜ ⵏⴼⵍ”، في محاولة لحشد أكبر عدد ممكن من جماهير حسنية أكادير لحضور مباراة السد أمام رجاء بني ملال.
تهدف هذه المبادرة إلى توسيع قاعدة الدعم الجماهيري من خلال استقطاب فئات جديدة، من العائلات والنساء والشباب، وتأكيد أن الحسنية ليست فقط فريقًا رياضيًا، بل رمزًا لهوية سوسية وجزءًا من نسيج المجتمع المحلي.
الحملة وجدت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول النشطاء صورًا وفيديوهات تحفيزية، مرفقة بنداءات تعبئة موجهة لكل من يحمل في قلبه عشق “الغزالة”. وقد أضفت هذه المبادرة بعدًا إنسانيًا واجتماعيًا على اللقاء، تجاوز حدود المدرج ليصل إلى الأحياء، والمؤسسات، والمجتمع المدني بأكمله.
وفي خطوة تعكس الالتفاف الرسمي الكبير حول النادي في هذه المرحلة الحاسمة، قام والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، بزيارة ميدانية أمس الأربعاء إلى تدريبات لاعبي الحسنية، لتحفيزهم وشحذ هممهم قبل المواجهة المصيرية.
الميدان يحكم
فنيًا، سيدخل الفريق المواجهة بنوايا هجومية، سعيا لاستثمار عاملي الأرض والجمهور. في المقابل، يُدرك الطاقم الفني أن الضغط النفسي قد يكون سلاحًا ذا حدّين، خصوصًا أمام خصم مثل رجاء بني ملال، الذي يجيد اللعب على المرتدات ويملك طموح المفاجأة خارج قواعده.
والتحدي الأكبر سيكون الحفاظ على التركيز طوال المباراة، وتجنب الأخطاء القاتلة التي قد تكلّف الفريق موسمًا كاملاً من التضحيات.
ويذكر أن نادي حسنية أكادير دخل سكة الحسابات بعدما أنه موسمه الرياضي في المركز الثالث عشر برصيد 29 نقطة.
المصدر: العمق المغربي