“الحرباء والفدية” .. برامج خبيثة تهدد الأمن والسلامة الرقمية في المغرب
أضحت مسألة توفير الأمن والسلامة الرقمية اليوم من أهم اهتمامات البلدان، لاسيما المغرب الذي يعتبر من أكثر البلدان عرضة لاختراق أجهزتها وتطبيقاتها الإلكترونية، واستهدافا من قبل البرامج الضارة أو الخبيثة التي تهدد سرية البيانات الشخصية لمواطنيها.
وكشفت المدونة الأمريكية Cyble Research” & Intelligence Labs” عن ظهور نوع جديد من البرمجيات الضارة يسمى الحرباء، أو chameleon، يستهدف نظام التشغيل Android، وهو نشط منذ يناير 2023.
ويقوم هذا النوع من البرمجيات الخبيثة بسرقة المعلومات الحساسة، مثل كلمات المرور والرسائل النصية، مع تعطيل Google Play Project على الأجهزة المصابة؛ ويستهدف بشكل أساسي مستخدمي Android في كل من أستراليا وبولندا، وهو قادر على الانتشار بسرعة في بلدان أخرى.
وأضافت المدونة ذاتها أن البرنامج الرقمي الضار chameleon مازال في المراحل الأولى، وفي بداية تطوره.
وفي هذا الإطار وجه الخبير المعلوماتي أمين رغيب مجموعة من النصائح للتعامل مع هذا النوع من البرمجيات، موردا في “تدوينة” عبر حسابه الخاص على “فيسبوك”: ”ينصح المستخدمون بتثبيت برامج مكافحة الفيروسات الموثوقة لنظام Android، وتجنب تثبيت التطبيقات من مصادر غير رسمية، والتحميل فقط من متاجر التطبيقات الرسمية”.
وأكد رغيب “ضرورة استخدام الميزات البيومترية، مثل بصمة الأصبع أو التعرف على الوجه لفتح الهواتف، بدلا من رموز الدخول أو كلمات المرور، مع الحذر عند فتح الروابط المستلمة من مرسلين غير معروفين على الهواتف الذكية”.
وفي السياق ذاته قال الخبير المعلوماتي محمد تمرات في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: ”بالإضافة إلى هذا النوع من البرمجيات الخبيثة هناك نوع آخر يدعى ‘برامج الفدية’، أو ‘’Ransomware’’، يستخدمه المجرمون الإلكترونيون”.
وأضاف تمرات أنه ”إذا تمت إصابة جهاز كمبيوتر أو شبكة ببرنامج فدية فإن الفيروس يعمل على حجب الوصول إلى النظام، أو يقوم بتشفير البيانات الموجودة؛ فيطالب المجرمون الإلكترونيون بمبلغ فدية مقابل فك التشفير”.
وأكد الخبير المعلوماتي ذاته ضرورة ”توخي الحذر دائما، وتثبيت تطبيق أمان، من أجل الحماية من الإصابة ببرنامج الفدية أو ‘’Ransomeware’’”.
وعرف تمرات نظام الأمن هذا، أو ما يسمى الأمن السيبراني، بأنه ”عملية حماية الأنظمة والشبكات والبرامج ضد الهجمات الرقمية، التي تهدف إلى الوصول إلى المعلومات الحساسة أو تغييرها، أو تدميرها، بغرض الاستيلاء على المال من المستخدمين”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريحه لـ هسبريس: “تتعين على الخبراء المعلوماتيين مواكبة ظهور مجموعة من البرامج الخبيثة، فيما يمثل اليوم تنفيذ تدابير الأمن السيبراني تحديا كبيرا، نظرا لوجود عدد أجهزة يفوق أعداد الأشخاص؛ كما أصبح المهاجمون أكثر ابتكارا لهذه البرامج الضارة”.
*صحافية متدربة
المصدر: هسبريس