الجوهري: النمطية وراء غيابي عن الشاشة ورفض الأعمال يقطع أرزاق الفنانين
قالت الممثلة المغربية فاطمة الزهراء الجوهري إن حرصها على عدم تكرار الأدوار التي سبق أن جسدتها هو السبب وراء قلة ظهورها على شاشة التلفزيون، مشيرة إلى أنها رفضت المشاركة في عدة أدوار بسبب تشابهها مع شخصيات أدتها في أعمال سابقة.
وأضافت الجوهري، في لقاء مع “العمق”، أن هناك عوامل عديدة تؤثر على ظهور الممثل في أكثر من عمل خلال العام الواحد، منها اختيارات المنتجين والقنوات والمخرجين، ولذلك لا يجب لوم الفنان على قبوله الأعمال التي تُعرض عليه، لأن رفضها يعني قطع مصدر رزقه، وفق تعبيرها.
وكشفت الجوهري أنها ستطل على الجمهور المغربي العام المقبل من خلال مسلسل درامي اجتماعي بعنوان “على غفلة”، يتم تصويره تحت إدارة المخرج هشام الجباري، ويشارك فيه نخبة من الفنانين، من بينهم سلوى زرهان، أسامة البسطاوي، مراد الزاوي، كمال الكاظيمي، مونية المكيمل، غيثة برادة وآخرون.
وأوضحت الجوهري أن دورها في “على غفلة” يختلف تماماً عما قدمته سابقاً، حيث تجسد شخصية طبيبة جراحة كانت تعيش في الولايات المتحدة قبل عودتها إلى المغرب للاستقرار فيه. المسلسل من تأليف أمينة الرايسي وجواد لحلو، ومن إنتاج شركة “عليان للإنتاج”.
وفي ردها على سؤال حول رأيها في المواضيع الجريئة التي أصبحت تُطرح في السينما المغربية في السنوات الأخيرة، ومنها موضوع المثلية، اعتبرت الجوهري أنه لا ينبغي إطلاق أحكام عامة على السينما المغربية بناءً على فيلم أو اثنين تناولا هذا الموضوع، مؤكدة أن الأفلام التي أثارت الجدل في مهرجان مراكش، على سبيل المثال، لا تمثل السينما المغربية ككل التي تتميز بالتنوع.
وأضافت الجوهري أنها لا تدافع عن الأعمال المثيرة للجدل، لكنها ترى أن السينما يجب أن تعكس جميع الظواهر الموجودة في المجتمع والتي تؤثر فيه، مشيرة إلى أن السينما كانت أكثر جرأة في الماضي مقارنة بالوقت الحالي.
وعن أدائها لأدوار وصفت بـ”الجريئة” على المنصات، قالت الجوهري إن مفهوم الجرأة يختلف من شخص لآخر، وقد سبق لها أن قدمت أدواراً اعتبرها البعض “مخلة بالحياء”، لكنها لم تكن كذلك بالنسبة لعائلتها، لأن مفهوم الجرأة يتباين حسب بيئة الشخص وثقافته.
وفي ختام حديثها، دعت الممثلة المغربية إلى التركيز على الجوانب الإيجابية للسينما المغربية التي بدأت تبرز في إنتاج “سينما الشبابيك” من خلال الأفلام الكوميدية التجارية، مشددة على ضرورة دعم هذا التطور بدلاً من الإضرار به من خلال طرح أسئلة تُعيق مرحلة البناء التي تمر بها السينما المغربية حالياً.
المصدر: العمق المغربي