الجشع والطمع أضرا بالقطاع
واجهت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، انتقادات مستشارين برلمانيين بخصوص “الفشل” في توسيع نطاق السياحة الجبلية والقروية، واستراتيجية جلب السياح وخق فرص الشغل.
وقال فريق الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، مخاطبا الوزيرة، إن “أقصى” ما حققته هو جلب 11 مليون سائح، منبها إلى أن هؤلاء السياح من النوع الذين لا يجلبون العملة الصعبة، في إشارة إلى قلة إنفاقهم.
وتابع المستشار البرلماني، في تعقيب على جواب للوزيرة بجلسة عمومية للأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، “لم تجلبوا السياح ولم تحافظوا على السياحة الداخلية، بحيث أصبح يسافرون إلى الخارج لقضاء عطلهم، منتقد تواضع طموح الوزارة من حيث جلب عدد السياح الأجانب.
وتساءل المتحدث، “هل تريدين من سائل أن يدفع ثمن 3000 درهم للمبيت ليلة واحدة بفندق و30 درهم لشرب قنينة ماء؟ أتريدين منه أن يدفع 500 درهم في غذاء؟ هل بهذه الطريقة الطريقة سنشجع السياحة؟”.
وخلص المستشار البرلماني إلى أن “الجشع والطمع الذي يعاني منه والقطاع هو الذي أضر به”، مضيفا أن مواصلة دعمه استنزف ميزانية الدولة، “في كل مرحلة ندعمه”، مضيفا “لا يمكن أن ننجح دون أن نسوي وضعية العاملين في القطاع”
بدوره انتقد فريق الاتحاد الاشتراكي “ضعف مقاربة الحكومة في قطاع السياحة”، بحيث “يتم الاقتصار على دعم السياحة الساحلية مقابل غياب شبه كامل لرؤية حقيقية لتنمية السياحة القروية والجبلية والصحراوية التي نراها مجالا خصبا للنشاط السياحي”.
ودعا إلى توسيع الهامش السياحي وإدماج عدة مناطق جبلية تزخر بمؤهلات كبيرة، منتقدا عدم استثمار التنوع الذي يزخر به المغرب، بالشكل المطلوب، لا من حيث السياحة استقطاب المواطنين في إطار الداخلية ولا من حيث جلب السياح الأجانب.
المصدر: العمق المغربي