الجزائر نتاج اقتطاع أراضٍ من دول الجوار
الإثنين 14 أكتوبر 2024 16:00
قال أكسيل بلعباسي، القيادي في حركة استقلال القبائل المعروفة اختصارًا بـ”ماك” ومستشار زعيم هذه الأخيرة، إن “من مصلحة الشعبين القبائلي والمغربي أن يكون هناك تقارب بينهما من أجل بناء مستقبل زاهر لمنطقة شمال إفريقيا وشعوبها”، مؤكدا أن “هذا التقارب باتت تفرضه السياسات التي ينتهجها النظام الجزائري، الذي أصبح عائقًا أمام النمو والازدهار في المنطقة”.
وأضاف القيادي القبائلي ذاته، في دردشة مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن “التحولات التي تشهدها المنطقة تستلزم العمل بشكل مشترك لإيجاد حل لهذا العائق الموجود في منطقتنا والمسمى بالجزائر”، مؤكدًا أن “حركة استقلال القبائل والحكومة القبائلية المؤقتة في المنفى تتمنى دائمًا مساندة ودعمًا واضحين من السلطات المغربية من أجل تحقيق مطالبها المشروعة”.
وشدد بلعباسي على أن “دولة الجزائر بنيت على كذبة، إذ أنشئت في بداية الأمر كمقاطعة فرنسية وأصبحت فيما بعد دولة؛ وبالتالي فهي ليس لديها أي أسس متينة لتكون دولة بالمفهوم الحديث”، مسجلًا أن “الجزائر هي نتاج أراضٍ مقتطعة من دول الجوار وشعوب أُرغمت على أن تعيش داخل رقعة جغرافية واحدة”.
وبيّن المتحدث ذاته أن “تحرير الشعب القبائلي من القمع والتضييق الذي يعاني منه ومصادرة حقوقه، سيكون مقدمة لتحرير باقي الشعوب المسجونة في الجزائر”، مؤكدًا أن “بقاء الوضع على حاله ينذر بعواقب وخيمة وكارثية على منطقة شمال إفريقيا؛ فإذا لم نتحرك بشكل استباقي لمواجهة سياسات المسؤولين الموجودين اليوم على رأس النظام الحاكم في الجزائر، فإن هؤلاء المسؤولين لن يجلبوا لنا سوى الويلات”.
جدير بالذكر أن حركة “ماك” وجهت، في شهر أبريل من السنة الجارية، مراسلات رسمية إلى خارجيات مجموعة من الدول، على رأسها المغرب، من أجل حشد الدعم والمساندة لخطوة إعلان ميلاد الدولة القبائلية. كما عبر زعماء هذه الحركة، في تصريحات سابقة لهسبريس، عن رغبتهم في الحصول على دعم الرباط من أجل إدراج ملف “القضية القبائلية” في لجنة الأمم المتحدة المعنية بتصفية الاستعمار. كما سبق لفرحات مهني، زعيم حركة استقلال القبائل ورئيس الحكومة القبائلية المؤقتة في المنفى، أن اعتبر، في حوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن الجزائر تشكل تهديدًا حيويًا للمملكة المغربية، مؤكدًا أن القبائليين يأملون في افتتاح تمثيل لحركتهم المطالبة بالاستقلال عن الجزائر في المغرب.
المصدر: هسبريس