الجزائر تعلق بـ”بيان باهت” على تجديد واشنطن لموقفها من مغربية الصحراء

اكتفت الجزائر ببيان دبلوماسي وُِصف بـ”الخافت”، وذلك في أول تعليق لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، بعد يوم واحد من تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية مجددًا دعمها الصريح لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد للنزاع في الصحراء.

وخلا  البيان الجزائري، من أي لهجة تصعيدية أو ردود فعل دبلوماسية مباشرة مثل استدعاء السفير الأمريكي، عكس صدمة الجزائر من الخطوة الأمريكية التي جاءت من عضو دائم في مجلس الأمن.

وجاء في البيان أن الجزائر “أخذت علما بتأكيد كتابة الدولة لموقف الولايات المتحدة الأمريكية”، معتبرة هذا الموقف “مؤسفا”، وأعادت التذكير بما تصفه بـ”حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”، دون أن تذهب أبعد من ذلك في أي تحرك عملي أو موقف حازم، ما فسّره متابعون بأنه تراجع تكتيكي يعكس حرجا دبلوماسيا.

في المقابل، حمل البيان المزاعم الجزائرية بأن “قضية الصحراء المغربية لا تزال تتعلق بمسار تصفية استعمار”، وزعم أيضا أن “شعب الإقليم غير متمتع بالحكم الذاتي”، في إشارة إلى رفض الطرح المغربي، لكنه لم يتضمن أي نية لتصعيد الموقف أو مراجعة علاقات الجزائر مع واشنطن.

وكانت الولايات المتحدة قد جدّدت، من خلال إعلان وزارة خارجيتها، على هامش لقاء  وزير الخاريجية، ناصر بوريطة، وكاتب الدولة الأمريكي، ماركو روبيو، موقفها الداعم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب منذ 2007، ووصفتها بأنها “جادة وذات مصداقية وواقعية”، وهو الموقف الذي تم تبنيه أول مرة بشكل رسمي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب سنة 2020، ولم تتراجع عنه إدارة بايدن، بل ثبّته ممثلو واشنطن في أكثر من مناسبة، سواء في الأمم المتحدة أو في المحافل الدولية.