الجزائر تباشر إجراءات تسليم مهاجرين غير نظاميين إلى السلطات المغربية

أطلقت السلطات الجزائرية، أخيرا، سراح 19 مرشحا للهجرة غير النظامية يحملون الجنسية المغربية في انتظار تسليمهم إلى الرباط.

وذكرت جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، بناء على مصادر وصفتها بـ”الموثوقة”، أن “السلطات في غرب الجزائر أطلقت سراح دفعة جديدة من الشباب المغاربة المرشحين للهجرة الموقوفين والموجودين بالسجون الجزائرية، وتم إيداعهم بمركز الأمن الوطني في انتظار إجراءات عملية الترحيل خلال الأيام المقبلة”.

وأضافت الجمعية ذات المقر بمدينة وجدة، في بلاغ توصلت به هسبريس، أنها ستباشر، ابتداء من اليوم الأحد، “عملية مساعدة المفرج عنهم في الإجراءات، كعادتها، بتنسيق مع الجهات المعنية وبعد التواصل مع عائلاتهم وأسرهم. كما تتقدم بأحر التشكرات لهيئة الدفاع المعنية”.

وكانت جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة وجّهت مراسلة مفتوحة إلى كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية ووزير الصحة، ووزير العدل حافظ الأختام بالجمهورية الجزائرية، تناشدهم فيها التدخل العاجل في ملف الشباب المغاربة المرشحين للهجرة الموقوفين والموجودين بالتراب الجزائري، مع التذكير بالتعجيل بتسليم جثث مغاربة مرشحين للهجرة موجودة بمستودعات الأموات.

وحسب المصدر ذاته، فإن المهاجرين المغاربة الموجودين داخل التراب الجزائري ينقسمون إلى ثلاثة مجموعات؛ تتعلّق الأولى بمرشّحين للهجرة غير النظامية قادتهم الأحوال أو التيارات البحرية أو تعطّل محركات الزوارق التي يستعملونها في تنفيذ هذه العملية إلى السواحل الجزائرية، بعد انطلاقهم في الأصل من الشواطئ المغربية، قبل أن يتم إنقاذهم وإيداعهم في الأخير بمراكز الشرطة والدرك غرب الجزائر، غير بعيد عن مدينة وجدة، ويوجدون بوهران والنواحي ومدن أخرى. وتتعلّق المجموعة الثانية بمرشّحين للهجرة غير النظامية عبروا الحدود البرّية قصد تنفيذ عملية الهجرة عبر أحد الشواطئ الجزائرية. أما المجموعة الثالثة من المهاجرين المغاربة الموجودين داخل التراب الجزائري فتهمّ الفارّين من “جحيم” مراكز الاحتجاز والسجون الليبية.

جدير بالذكر أن السلطات الجزائرية سلّمت، يوم الخميس الماضي، جثمان شاب كان قد قضى بالرصاص الجزائري بعد دخوله مياه الجارة الشرقية خطأ إلى جانب ثلاثة شبان آخرين على متن دراجات “جيت سكي”.