اخبار المغرب

الجزائري كبير: رد الجزائر على واشنطن “انهزامي” واعتراف بحسم الملف لصالح المغرب

وصف الإعلامي الجزائري وليد كبير البيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بـ”الانهزامي”، معتبرا أنه جاء “باهتا” ويعكس صدمة النظام الجزائري عقب تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية، مجدداً، دعمها لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد للنزاع في الصحراء.

وقال الإعلامي المعارض في اتصال هاتفي مع جريدة “العمق”، إن “اللغة الدبلوماسية المستعملة في البيان كانت أقل حدة من تلك التي استُعملت عقب اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء، رغم أن موقف واشنطن أقوى بكثير، ويُعبّر عن استراتيجية دولة عظمى ثابتة لا تتغير بتغير الإدارات”.

وانتقد وليد امتناع الخارجية الجزائرية عن إصدار البيان بالإنجليزية، قائلا إن “المفروض في قضية ذات طابع دولي أن يُصاغ البيان أيضا باللغة الإنجليزية لضمان وصوله إلى صانعي القرار العالميين، لكن ذلك لم يحدث، في مؤشر على التسرع أو العجز عن مخاطبة الرأي العام الدولي”.

وأضاف المتحدث ذاته،  أن “البيان تضمن في طيّاته اتهاما ضمنيا للولايات المتحدة بأنها ضد الشرعية الدولية، وكأن كل الدول التي تدعم مغربية الصحراء أصبحت خارج القانون الدولي، وهو منطق مرفوض دبلوماسيا، ويُظهر الجزائر في عزلة تامة”.

إقرأ أيضا: الجزائر تعلق بـ”بيان باهت” على تجديد واشنطن لموقفها من مغربية الصحراء

ولم يفت الإعلامي التنبيه إلى أن “الخارجية الجزائرية، من حيث لا تدري، أكدت استمرار الاعتراف الأمريكي الذي حاول إعلام الذباب التابع للعسكر التقليل من شأنه لسنوات، بزعم أنه مجرد تغريدة صادرة عن الرئيس دونالد ترامب”.

وتابع وليد بالقول: “اللافت أن البيان لم يتضمن أي خطوة عملية، مثل استدعاء السفير الجزائري من واشنطن، رغم أنه كان من أكثر الوجوه المرتبطة بصفقات التنازل الاقتصادي للولايات المتحدة، مما يؤكد أن الرد الجزائري كان شكليا لا أكثر”.

وخلص الإعلامي الجزائري إلى أن “البيان يعكس إدراك النظام الجزائري أن القضية توشك على الحسم، وأن واشنطن منحت مهلة سياسية أخيرة للجزائر للالتحاق بالحل الواقعي، قبل أن يُفرض واقعا على الأرض في إطار سيادة المغرب، رغم اعتراضات النظام الذي خسر أوراقه وحلفاءه”.

وكان كاتب الدولة الأمريكي ماركو روبيو قد أكد، خلال لقائه بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في واشنطن، أن الولايات المتحدة “تدعم مقترح الحكم الذاتي الجدي وذي المصداقية والواقعي”، معتبرا إياه “الإطار الوحيد القابل للتفاوض من أجل حل دائم ومقبول”، لينفض الغبار عن الضبابية التي رافقت الموقف الأمريكي في فترة رئاسة جو بايدن.

من جانبه، كشفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن بلادها “ستعمل على تسهيل إحراز تقدم نحو هذا الهدف”، بينما شدد روبيو على أن “الرئيس الأمريكي يحث الأطراف على الانخراط في محادثات دون تأخير في إطار السيادة المغربية”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *