الثلوج تنعش السياحة الجبلية بزاوية ألمزي
شهدت زاوية ألمزي بنواحي أيت بوكماز بأزيلال إقبالا متزايدا من لدن السياح المُتيمين برياضة تسلق الجبال؛ وهو ما أسهم في تحريك العجلة الاقتصادية بهذه المنطقة، التي تعاني من ندرة فرص الشغل.
وجذبت الثلوج المتساقطة بالمنطقة الجبلية عشرات السياح المغاربة والأجانب الذين يفضلون زيارة المناطق الطبيعية الهادئة؛ الأمر الذي أثار استحسان المهنيين السياحيين الذين تضرروا كثيرا من تداعيات الجائحة.
واشتهرت منطقة ألمزي الجبلية لدى السياح الأجانب، خاصة الأوروبيين الباحثين عن المغامرات الجبلية، خلال السنوات الماضية في ظل ترويج أبناء القرية لمؤهلاتها السياحية من خلال منصات التواصل الاجتماعي.
في مقابل ذلك، تظل المنطقة غير معروفة لدى السياح المغاربة بالشكل المطلوب؛ وهو ما أكده لنا المرشد السياحي علي أوتعرافت، الذي قال إن “السياحة الثلجية تستحوذ عليها إفران بالدرجة الأساس خلال فصل الشتاء”.
وقال أوتعرافت، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “منطقة ألمزي لها من المؤهلات الطبيعية؛ ما يسمح لها باستقطاب عدد كبير من السياح”، مبرزا أن “القرية تحتاج فقط إلى دعم مالي لتطوير البنيات التحتية”.
وأضاف المرشد السياحي أن “المنشآت السياحية متوفرة حسب ميزانية كل سائح”، لافتا إلى أن “المنطقة تستقطب عشاق التسلق الجبلي، على اعتبار أن القرية تحتضن جبل أزوركي الشهير الذي يتجاوز ارتفاعه 3760 مترا عن سطح البحر”.
وواصل شارحا بأن “الزائر يمكنه كذلك زيارة بحيرة أزوغار الرائعة وغيرها من الأماكن الطبيعية الخلابة والهادئة، إلى جانب بعض المعالم التراثية المرتبطة بآثار الديناصورات”، مؤكدا أن “الأثمنة مناسبة للجميع”.
فيما أورد مصطفى صالح، فلاح صاحب مأوى سياحي، بأن “السياحة الداخلية بدأت ترتفع قليلا منذ سنة 2017؛ لكنها لم ترق بعد إلى مستوى السياحة الخارجية، ما يتطلب ضرورة تسويق المؤهلات السياحية لكي يتعرف عليها المغاربة”.
وأكمل صالح حديثه بالإشارة إلى أن “بحيرة أزوغار غير معروفة بدورها في المغرب، على الرغم من جمالها الطبيعي الفريد من نوعه”، موضحا أن “وسائل النقل إلى زاوية ألمزي متوفرة انطلاقا من مراكش؛ لكن يلزم على القائمين على تدبير الشأن السياحي بأزيلال تسويق المؤهلات الطبيعية للمنطقة لجذب السياح، وبالتالي خلق فرص الشغل لفائدة الشباب”.
المصدر: هسبريس