اخبار المغرب

التنس المغربي يغيب للأولمبياد الخامس تواليا.. العرايشي يراكم فشل التلفزيون والرياضة

يعيش التنس المغربي، منذ سنوات طويلة، على وقع الفشل والتخبط والغياب عن المشاركة الأولمبية للدورة الخامسة تواليا، وسط مشاكل تسييرية تمر منها الجامعة الملكية المغربية للتنس التي يرأسها فيصل العرايشي منذ سنة 2009، رئيس اللجنة الأولمبية في الوقت ذاته، دون تحقيق أي إنجاز للاعبين المغاربة في جميع البطولات العالمية والمحافل الدولية.

ولم يشارك التنس المغربي منذ تعيين فيصل العرايشي رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب سنة 2009، في منافسات التنس في الألعاب الأولمبية الصيفية آخرها المقامة حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس، لترفع الجامعة المذكورة شعار “من لا يشارك.. لا يهزم”، وذلك بعد توالي الخيبات والإخفاقات في أغلب الأنواع الرياضية الأخرى.

فشل وتخبط التنس المغربي

بعد “الفشل” في تسيير قطاع التلفزيون رغم الميزانية الضخمة المرصودة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، امتد “التخبط” التسييري لفيصل العرايشي ليشمل رياضة التنس التي تعيش على وقع مجموعة من الخيبات المتتالية على مدار السنوات القليلة الماضية.

المغرب الذي شارك في المجموعة العالمية لكأس ديفيز سنوات 2001 و2002 و2004، أصبح عاجزا عن الحضور في دورات الألعاب الأولمبية ومسابقات “الغراند سلام” الأربعة، ويتعلق الأمر بيطولة أستراليا المفتوحة ورولان غاروس بفرنسا وويمبلدون ببريطانيا وأمريكا المفتوحة، وعلى جميع أنواع أراضي الكرة الصفراء.

وعجزت جامعة التنس عن إيجاد الخلف للجيل الذهبي للتنس خاصة هشام أرازي، يونس العيناوي وكريم العلمي، حيث تمت “محاربة” عدد من اللاعبين الواعدين في الكرة الصفراء، آخرهم رضا بناني، صاحب 17 سنة، الذي تم حرمانه من المشاركة في عدد من البطولات.

ورغم مشاركته في السبورة النهائية من بطولة مدريد ماسترز ذات الألف نقطة في سنتين متتاليتين بعد منحه بطاقة دعوة لمنظمي البطولة، إلا أن الجامعة الملكية المغربية للتنس قررت تهميش اللاعب، وعدم إعطائه الفرصة للتواجد في بطولة الحسن الثاني.

وبرر آنذاك، المدير التقني للجامعة الملكية لكرة المضرب، خالد عفيف، عدم مشاركة بناني في بطولة الحسن الثاني بالمستوى الكبير للمسابقة، رغم أن البطولة هي ذات 250 نقطة فقط، في المقابل فإن بناني وجهت له الدعوة للتواجد في الجدول الرئيسي لبطولة مدريد ذاث الألف نقطة.

ولم يتأخر رد بناني لنفي هذه الاداعاءات، حيث خرج يتكلم بحرقة عن سبب غيابه عن جائزة الحسن الثاني، مؤكدا أنه تعرض للتهميش والحرمان من فرصته في الظهور في هذه المسابقة الكبرى من قبل الإدارة التقنية للجامعة الملكية للتنس، معتبرا أن الإدارة التقنية للجامعة الملكية للتنس حاولت تشويه سمعته بشتى الطرق، لكن أسوأ ما مر منه، وفق تعبيره، هو “تخوينه” والتشكيك في وطنيته، رغم أنه حقق العديد من الألقاب منذ أن كان سنه عشر سنوات.

وبعد فشلها في تكوين أبطال مغاربة في التنس، اتجهت الجامعة الملكية المغربية للتنس لتجنيس اللاعبين على غرار استقطاب الجزائري الأمين وهاب والفرنسي إليوت بن شتريت، اللذان سبقا لهما تمثيل منتخباتهما الأصلية، غير أن هذه الخطة هي الأخرى باءت بالفشل.

كما تواصلت فضائح التنس المغربي، حين قررت الوكالة الدولية لنزاهة التنس في يوليوز 2021 توقيف ستة لاعبين مغاربة، على خلفية قضية تلاعب في نتائج مباريات والتعاطي للرهانات الرياضية.

إخفاق رياضي أولمبي

وتتوالى الخيبات الرياضية المغربية تحت قيادة قيصل العرايشي الذي أصبح سنة 2017، رئيسا للجنة الأولمبية المغربية، حيث مازال المغرب يراوح مكانه في مختلف دورات الألعاب الأولمبية في السنوات الأخيرة.

وتحت قيادة العرايشي، في دورة طوكيو 2020، أنهى المغرب مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية في المركز الـ63، من أصل 86 بلدا حققوا ميدالية، إذ حققت البعثة المغربية المكونة من 48 رياضيا، ميدالية وحيدة ويتعلق الأمر بذهبية سفيان البقالي، عقب فوزه بسباق 3000 متر موانع، وهو الأمر الذي تكرر في دورة باريس مع ميدالية ذهبية للبقالي وبرونزية للمنتخب الوطني المغربي.

وأعيد انتخاب فيصل العرايشي، بالإجماع في يوليوز الماضي، رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب لولاية جديدة تمتد لأربع سنوات، وذلك خلال جمع عام الانتخابي بحضور 63 عضوا من أصل 75 يحق لهم التصويت، مدعيا أنه “سيعمل على توسيع قاعدة الممارسين ومنح المزيد من الرخص، التي تساهم في تطوير المستوى المادي للجمعيات وإشعاع رياضة كرة المضرب المغربية على الصعيد العالمي”، غير أن الحقيقة غير ذلك.

وكان فيصل العرايشي انتخب لأول مرة رئيسا جديدا للجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب سنة 2009 بالدار البيضاء ، وذلك خلفا لمحمد امجيد، قبل أن يعاد انتخابه لولاية أخرى (20132017)، ثم ولاية أخرى.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *