التنسيقيات تضعف العمل النقابي وتبخس النضال ونرفض الإضرابات الفوضوية (فيديو)
قال الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي المخارق، إن التنسيقيات تضعف إلى حد ما العمل والنضال النقابي، مضيفا أن “بإمكان مجموعة من الأشخاص تأسيس تنسيقية، لكن هل من مطالب تتحقق، وهل من أهداف مرسومة؟”.
المخارق الذي قص شريط الموسم السادس من برنامج “حوار في العمق” الذي يقدمه مدير جريدة العمق، محمد لغروس، شدد على أن العمل النقابي بالمغرب لازال قائما ولديه مصداقية كبيرة، وهو الذي يعود بالنفع على الأجراء مؤكدا أن الاتحاد المغربي للشغل يؤمن بالعمل النقابي الجاد والمعقول، والذي هو في خدمة الأجراء وليس لاستخدامهم في أمور خارجة عن إرادتهم.
وأضاف المسؤول النقابي، أن “بإمكان 3 أو 10 أشخاص أن يجتمعوا ويؤسسوا تنسيقية للدفاع عن فئة ما أو موضوع ما، وهذا شأنهم، نحن في بلد يضمن التعدد، وهذا حقهم، ولكن من ناحية المطالب الرئيسية للطبقة المغربية العاملة ومن ناحية الأهداف التي نضال من أجلها التنسيقيات لا تفيد، بل شيئا ما تشوش على العمل النقابي”.
واعتبر المتحدث، أن الإضرابات التي تقوم بها مثلا نقابة الاتحاد المغربي للشغل في قطاع ماء، تكون منظمة وناجحة وتنتزع مطالب للشغيلة، أما تنسيقية فيها مجموعة من الأشخاص، عندما تقدم على وقفة احتجاجية أمام البرلمان أو وزارة ما فلا يتحقق لها شيء.
وزاد بالقول: “أكثر من هذا، التنسيقيات خفّضت وأبخست النضال بحيث أصبحت الوقفات الاحتجاجية والاضرابات القطاعية غير ذي معنى”، في حين الإضرابات التي يقوم بها الاتحاد المغربي للشغل “تكون وزان وشاملة وتدفع الوزارة أو الوزير أو رب العمل للتفاوض”.
وحول تراجع دعوات الإضراب العام بالمغرب، شدد المخارق، أن الاتحاد المغربي للشغل، ضد الإضرابات الفوضوية وضد أي عمل يعرقل السير العادي للمقاولات المغربية، مضيفا: “لا نريد في الاتحاد أن نخرب الشركات التي تحترم تشريعات العمل وحقوق الأجراء”.
وبالطبع، يضيف المتحدث، “عندما نقوم بإضرابات تكون منظمة ولا نعلن مباشرة عن الإضراب، بل نعطي مدة الإخطار رغم أنه غير منصوص عليها في القانون، ونقوم بإعلام رب العمل ومندوبية التشغيل والوزير الوصي… وعندما نستنفد جميع وسائل الحوار لا يبقى أمامنا سوى الإضراب”.
المصدر: العمق المغربي