التعديل الحكومي لا يخضع للترضيات.. والتخصص غير مطلوب في السياسة
أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن التعديل الحكومي لا تخضع لمنطق الترضيات، مبرزا أن التخصص غير مطلوب للقيام بمهام سياسية والإشراف على تدبير قطاعات وزارية.
وأوضح بايتاس، خلال حلوله ضيفا على برنامج “نبض العمق”، يبث مساء الجمعة على منصات “” أن “التعديلات الحكومية لا تخضع لمنطق الترضيات، وأن جميع وزراء الحكومة السابقة كانوا متميزين، وفق تعبيره، وقاموا بعمل جبار واشتغلوا على ملفاتهم في ظل سياقات وظروف صعبة”، مبرزا أن طبيعة العمل السياسي تتطلب القيام ببعض التعديلات والتجديدات.
وأشار الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، إلى أن “التعديل الحكومي لا يجب أن يفسر بضعف مردودهم ولا تنقص من قيمة أي شخص ولا تمس البرامج الحكومية، بل إن السياق الحالي والبرامج التي تعمل عليها الحكومة كانت في حاجة لبعض التغييرات”، وفق تعبيره.
وفي السياق ذاته، رفض الناطق الرسمي باسم الحكومة اعتبار أن أزمة طلبة الطب كانت سببا في إعفاء وزيرة التعليم العالي السابق، عبد اللطيف ميراوي من منصبه، مشيرا إلى أن هذا الملف عرف مجموعة من التطورات.
وأكد بايتاس أن “هذه الحكومة سياسية بامتياز وأن جميع الوزراء سواء في حزب التجمع الوطني للأحرار أو الأصالة والمعاصرة أو الاستقلال لهم ارتباط بأحزابهم”، رافضا اعتبار الحكومة الحالية “حكومة مقاولات” على اعتبار أن السياسة مفتوحة، وفق تعبيره، في وجه جميع المهن ومقترنة بالتدافع والتعدد.
وشدد بايتاس على أن “التخصص غير مطلوب في المهام السياسية عكس المهن”، مقدما المثال على ذلك بالراحلين محمد الوفا والطيب بن الشيخ الذين كان، وفق تعبيره، من أنجح وزراء الصحة في المغرب رغم أنه كان مهندسا في الإحصاء التطبيقي.
ولفت المسؤول الحكومي أنه “لا علاقة للحظوة والقرب من رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بتعيينه وزيرا وناطقا رسميا لهذه الحكومة”، مشيرا إلى أن المهام الحكومية “ليست سهلة وغير طبيعية”، ويلزمها، وفق تعبيره، عمل دؤوب واجتهاد وتدرج، مشيرا إلى أن وجوده من عدمه في هذه الحكومة يخضع لتقدير الملك محمد السادس وتقدير حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحزب.
ورفض بايتاس ما يروج حول أن عددا من الوزراء المعينين في الصيغة الجديدة من الحكومة لا علاقة لهم بالسياسة، مقدما المثال على ذلك بلحسن السعدي، الذي جرى تعيينه كاتبا للدولة مكلفا بالصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني، حيث أشار إلى أن هذا الأخير “منتوج خالص للشبيبة التجمعية ويترأسها إلى الآن”، معتبرا أنها “إشارة قوية نحو الشباب بأن القيام بالفعل السياسي باجتهاد يؤدي إلى نتائج”.
وأشار إلى أن عددا من الوزراء في الحكومة الحالية أو الحكومات السابقة لم يتوفروا على تخصص لتدبير القطاع الذي يدبروه، مشددا على أن دور أي وزير هو تشخيص مشاكل وأعطاب قطاعه والقيام بدراسة طبقا لذلك مع تبني وتنفيذ ما ورد في البرنامج الحكومي.
وبخصوص الجدل الذي رافق تعيين محمد سعد برادة وزيرا للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أوضح بايتاس أن برادة كان رئيسا للجنة الانتخابات داخل حزب التجمع الوطني للأحرار منذ 8 سنوات وهو عضو المكتب السياسي بالحزب للمرة الثانية.
المصدر: العمق المغربي