دعا رئيس مبادرة “الوطن أولا ودائما”، عزيز الرباح، إلى تقوية مؤسسات الوساطة الأسرية، مقترحا إبعادها عن نمط التوظيف، وأن تناط بدل ذلك بمن لهم “كلمة مسموعة” ومن يحظون بالمقبولية والاحترام من قبل المجتمع.
وأوضح الرباح أن التعدد أباحه الشرع، مستدركا القول: “لكن يجب أن يكون مؤطرا بالقانون حتى لا يكون ظلما للرجل أو ظلما للمرأة”، فيما دعا إلى تقييد زواج القاصر، وجعله للضرورة فقط.
وأكد، في رسالة وجهها لمن يهمه الأمر، حسب تعبيره، أن مبادرة الوطن دائما هي حركة إصلاحية تنموية مستقلة غير حزبية ولا نقابية ومحايدة عن كل التيارات، ولن تتحول إلى حزب أو إلى نقابة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الرباح للمنابر الصحفية، على خلفية ندوة وطنية حول موضوع “واقع ومستقبل الطبقة المتوسطة بالمغرب”، المنظمة من قبل جمعية المبادرة الوطن أولا ودائما، اليوم الثلاثاء بالرباط.
وبشأن موضوع المبادرة، أشار إلى أن هناك بعض التشويش حول الموضوع، مضيفا، “على كل من يرغب في التوجه إلى حزب ما أن يتوجه إليه، غير أننا قررنا في التعاقد الأساسي، وبناء على تعهداتنا أن نستمر كعمل إصلاحي تنموي مستقل”.
كما شدد القيادي السابق بحزب العدالة والتنمية، على أنه لن يعود للعمل السياسي، معربا عن اعتزازه وافتخاره بتجربة العدالة والتنمية، ومضيفا “ليس من الضروري أن تكون لاعبا قد تصبح مدربا”.
وتابع المتحدث “أدوار المبادرة هي الترافع على المغرب الحضاري وعلى الإشعاع الثقافي المغربي وعلى القضايا الوطنية، والإسهام في تقوية مناعة المجتمع والأسرة وقيم المجتمع والهوية الوطنية، والاشتغال على مستوى المجال الاقتصادي والاجتماعي، وتأطير المواطنين”.
وبخصوص الندوة، أوضح أنها تأتي في سياق التضخم والغلاء الذي تضررت منه كل الطبقات المجتمعية، وعلى رأسهم الطبقة المتوسطة التي تضم الموظفين والتجار والمهنيين والفلاحين، ولما لها من أدوار في تماسك المجتمع وفي تأطير القواعد المجتمعية.
المصدر: العمق المغربي
