التساقطات تقطع طرقا في الشمال

تواصل الاضطرابات الجوية التخييم على الأجواء شمال البلاد، محملة بأمطار غزيرة طيلة أيام الأسبوع الجاري، تشير التوقعات إلى استمرارها حتى يوم غد السبت، إذ أدت إلى غمر السيول مجموعة من القناطر والطرق، ما تسبب في توقف جزئي أو كلي للحركة والتنقل.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية أعلنت في نشرة إنذارية من مستوى يقظة “برتقالي” أنه من المرتقب تسجيل أمطار قوية، محليا رعدية، من 50 إلى 70 ملم بكل من العرائش، وزان، طنجةأصيلة، تطوان، شفشاون والحسيمة، ومن 40 إلى 50 ملم بكل من المضيقالفنيدق، الفحصأنجرة.
ووفق مصادر محلية تواصلت مع جريدة هسبريس الإلكترونية فإن مياه الأمطار القوية غمرت قناطر تفصل بعض القرى في إقليم العرائش عن الطريق الجهوية الرابطة بين مدينة القصر الكبير وطنجة، إذ لم يتمكن السكان من استعمالها منذ 3 أيام.
وحسب إفادات مواطنين من سكان البوادي المجاورة لمدينة القصر الكبير فإن التساقطات المطرية الكثيفة غمرت قناطر مهمة تربط قرى بالطريق المؤدية للمدينة، تتبع ترابيا لثلاث جماعات قروية، هي “أولاد اوشيح” و”السواكن” و”سوق الطلبة”، إما بشكل تام أو بشكل جزئي.
ورغم هذه الصعوبات أكد مواطنون تواصلت معهم فرحهم بالأمطار التي أنقذتهم من الجفاف الذي كان يتربص بفلاحتهم ومواشيهم، معبرين عن أملهم في أن يكتمل الموسم بشكل مثالي.
وغير بعيد عن إقليم العرائش يبدو الوضع مشابها في إقليم شفشاون، الذي سجل بدوره تساقطات مطرية وثلجية كبيرة في الأيام الأخيرة، ساهمت في توقف الدراسة بعدد من الجماعات القروية وإغلاق الطرقات.
وحسب مصادر محلية من الإقليم الجبلي وعر التضاريس فإن عددا من المحاور الطرقية أصبحت خارج الخدمة اليوم الجمعة، مثل منطقة أقشور، التي أدت الأمطار الغزيرة فيها إلى انجراف التربة والأحجار وسط المسالك الطرقية المستعملة، الأمر الذي أدى إلى وقف تنقلات المواطنين في عدة دواوير تابعة لجماعة تلمبوط القروية.
كما أدت الثلوج الكثيفة حسب مصادر إلى إغلاق بعض الطرقات، وأوقفت حركة المرور من وإلى مجموعة من الدواوير، مثل إزيلان وأفاسكا وتاريا وإزرافن بومنار، ومناطق أخرى في الإقليم ذاته.
المصدر: هسبريس