التساقطات المطرية والثلجية تنعش آمال الفلاحين وتغني مخزون المياه الجوفية
عرفت مختلف ربوع المملكة تساقطات مطرية وثلجية مهمة عززت حقينة السدود وأغنت المياه الجوفية بمناطق عدة، وهو ما سيعود بإيجابية على القطاع الفلاحي.
واستبشر الفلاحون والمزارعون خيرا بالتساقطات الأخيرة، مؤكدين أنها ستعطي أكلها خلال القادم من أسابيع وأشهر، وستساهم في تعزيز الإنتاج في مجموعة من الزراعات.
وفي هذا الإطار قال الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه بالمغرب، إن التساقطات التي نشهدها اليوم ستعطي أكلها بعد ثلاثة أشهر.
وتابع أضرضور ضمن تصريح لهسبريس: “كل ما توفر الماء انتعشت السدود والمياه الجوفية، وهو ما ينعكس بشكلٍ تلقائي على الإنتاج”، مشيرا إلى أن “الثلوج التي شهدتها البلاد في مناطق مختلفة ستساهم في تطعيم الفرشة المائية، وبالتالي تراجع شدة الجفاف الذي عرفته البلاد على مدى السنوات الماضية”.
ورغم ذلك مازال الموسم الفلاحي في حاجة إلى التساقطات المطرية لتحقيق أعلى إنتاج، إذ أكد رشيد بنعلي، نائب رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، أن الفلاحة تحتاج إلى أكبر قدر ممكن الأمطار.
وأضاف بنعلي، في حديث سابق لهسبريس، أن هناك مناطق تعرف خصاصا في التساقطات المطرية، مثل دكالة وعبدة والنواحي، في مقابل مناطق أخرى، مثل الشاوية وسايس والغرب، شهدت تساقطات مطرية تؤهلها لتحقيق إنتاجية مهمة.
وتجاوزت نسبة ملء السدود إلى غاية الجمعة الماضي النسبة المسجّلة خلال التاريخ ذاته من السنة الماضية، بعدما سجّلت 33 في المائة من مجموع المخزون المائي مقابل 32.8 في المائة السنة الماضية.
وبلغ احتياطي سدود المملكة، وفق آخر أرقام وزارة التجهيز والماء، 5317,1 مليون متر مكعّب؛ فيما يتصدّر سد الوحدة ترتيب هذه السدود بـ2062.1 مليون متر مكعّب، متبوعاً بسد وادي المخازن بـ559.7 ملايين متر مكعب، ثم سد إدريس الأول بـ294.6 ملايين متر مكعّب.
وتأتي هذه الأرقام في ظل تساقطات مهمة عرفتها مختلف أقاليم وجهات المملكة خلال الأيام الماضية، إذ سُجّلت، حسب أرقام المديرية العامة للأرصاد الجوية، 30 مليمترا بطنجة، و12 ببني ملاّل، و11 بتطوان؛ إلى جانب مقاييس تتراوح بين 9 مليمترات وأقل من مليمتر بمدن أخرى.
المصدر: هسبريس