اخبار المغرب

“التريبورتورات”.. جحيم يقض مضجع البيضاويين ومطالب بردع المخالفين

شنت السلطات الأمنية بالدار البيضاء، طيلة الأيام الماضية، حملة ميدانية مشددة على أصحاب الدراجات ثلاثية العجلات (تريبورتور)، بعد الفوضى التي بات يثيرها سائقو هذا النوع من وسائل النقل في مختلف مناطق المدينة، لا سيما في منطقتي الرحمة وحي مولاي رشيد.

وأصبح مسار الباصواي بمنطقة الرحمة، التابعة لدائرة دار بوعزة ضواحي العاصمة الاقتصادية، الذي انطلق حديثًا، ممراً خاصًا لـ”التريبورتورات”، مما أضحى يشكل تهديدًا حقيقيًا لسلامة المواطنين البيضاويين.

ورصدت كاميرات وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تجاوزات خطيرة لأصحاب هذه الوسيلة، التي أصبحت مصدر قلق للساكنة المحلية. وقد تم توثيق رفض بعض سائقي “التريبورتور” الامتثال لأوامر رجال الأمن في مقاطع فيديو نُشرت على نطاق واسع في العالم الافتراضي.

وأثارت هذه المقاطع، التي خلّفت جدلًا واسعًا بين المواطنين، رد فعل سريعًا من السلطات، التي تدخلت للحد من خطورة بعض الجانحين من سائقي “التريبورتور” بمدينة الدار البيضاء.

وفي هذا السياق، قال محمد أكضيض، الإطار الأمني السابق والخبير في القضايا الإجرامية، إن “الدراجات ثلاثية العجلات الصينية تم استقدامها في الثمانينيات بهدف التشغيل وإعادة الإدماج، حيث أطلقت العملية من طرف السلطات المعنية، وتم توزيعها دون الحاجة إلى رخصة، لتشجيع الشباب وإدماج السجناء”.

وأضاف أكضيض، في تصريح لجريدة “”، أن “منذ بداية توزيع هذه الدراجات، تم التحذير من استغلال بعض الشباب لها بطرق غير قانونية، وهو ما حصل بالفعل، حيث تم خرق قوانين السير واستخدامها في عمليات إجرامية، مثل الاختطاف والسرقة وتجارة المخدرات”.

وتابع المتحدث ذاته: “رغم ترقيم هذه الدراجات، التي باتت تهدد سلامة المواطنين البيضاويين، لم تتمكن الجهات المختصة من ضبط جميع التجاوزات التي يرتكبها بعض سائقيها، حيث يستغلون ممرات الباصواي ويتوقفون في محطات غير مرخصة”.

وأردف الإطار الأمني السابق: “التصرفات التي يقدم عليها بعض سائقي التريبورتور، من عدم احترام التشوير الطرقي وعدم الامتثال لرجال السلطة، تعد أفعالا يعاقب عليها القانون”، مشيرا إلى أنه”رغم ترقيم هذه الدراجات الثلاثية، لا يزال البعض يحاول اختراق القوانين المنظمة”.

واختتم أكضيض حديثه قائلا: “لقد خرجت هذه الدراجات عن سياقها الأصلي، خاصة من الناحية القانونية، بسبب بعض السلوكيات التي تم رصدها في مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *