أفاد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، بأنه في إطار برمجة وتدبير الأنشطة والبطولات الرياضية المدرسية لهذا الموسم، تقرر اعتماد بطولات وطنية مدرسية خاصة بالتلاميذ والتلاميذات غير المنتمين إلى الأندية والجامعات يمثلون المؤسسة التعليمية حسب الأنشطة وفئات محددة، وبزملائهم المسجلين بمسالك “رياضة ودراسة” يمثلون مؤسساتهم حسب النوع الرياضي والفئات العمرية.
وأوضح برادة، في مذكرة حديثة إلى مديرتي ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، في شأن “برمجة وتدبير الأنشطة الرياضية المدرسية للموسم الدراسي 20252026″، أن اعتماد هذه البرمجة يأتي “مواصلة للاستراتيجية التي تم انتهاجها الموسم الفارط، خاصة ما يتعلق بالتلميذات والتلاميذ الذين لا ينتمون إلى الأندية الرياضية والجامعات الملكية المغربية للرياضات، ومن أجل تمكينهم من تطوير مهاراتهم ومستوياتهم الفنية والتقنية، وضمان حظوظهم في المنافسة الشريفة وتكافؤ الفرص”.
كذلك، جاءت “بغية إعطاء دينامية جديدة للمشاريع والأوراش الرياضية الكبرى المفتوحة، خاصة ما يتعلق بمسارات ومسالك “رياضة ودراسة”، التي تم توقيع اتفاقية إحداثها أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، في 17 شتنبر 2018، ومن خلال تقييم المشاركات الرياضية خلال المواسم الفارطة”.
وتشمل هذه البرمجة أيضا “تنظيم الجمنزياد الوطني المدرسي (…) خاص بالرياضات المبرمجة على الصعيد الدولي أو التي تدخل في إطار تفعيل اتفاقيات الشراكة والتعاون، أو تلك المعتمدة لدعم وتطوير بعض الرياضات، أو لتشجيع الممارسة الرياضية بالأسلاك التعليمية، والذي سينظم عبر ثلاث مراحل لمدة ستة أيام خلال العطل البينية”.
بطولات خاصة
وأخبر برادة بأنه جرت برمجة تنظيم بطولات مدرسية خاصة بمؤسسات الفرصة الثانية، وأخرى خاصة بداخليات المؤسسات التعليمية، ومراكز تكوين الأطر العليا للتربية والتكوين، وأطر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وقال الوزير: “سيتم السماح بالمشاركة لفرق المؤسسات التعليمية الخصوصية، التي تحترم مقتضيات المذكرة الوزارية رقم 21×074 بتاريخ 30 يونيو 2021 في شأن مواصلة إحداث وتفعيل أدوار الجمعيات الرياضية المدرسية وتدبير حصص أنشطة الرياضة المدرسية والمذكرات الوزارية الأخرى المرتبطة بتدبير مجال الرياضة المدرسية”.
كذلك، ستتاح الإمكانية “لأقسام الأمل الرياضي، باعتبارها إحدى بنيات الرياضة المدرسية المنصوص عليها في المذكرة الوزارية رقم 080.22 بتاريخ 20 أكتوبر 2022 في شأن إرساء بنيات منظومة التربية والرياضة بمؤسسات التعليم المدرسي بالمشاركة ضمن فئة البطولات الخاصة بمسارات ومسالك ‘رياضة ودراسة’”.
وأكد المسوؤل الحكومي ذاته أن مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية ستعمل على “توضيح شروط المشاركة في مختلف هذه البطولات من خلال إصدار قواعد وضوابط تنظيمية عامة وبطاقات تقنية خاصة بكل نشاط رياضي على حدة”.
يشار إلى أن المذكرة ذكرت في هذا الصدد عددا من المرتكزات والتوجيهات المعتمدة الأساسية المتعلقة بالبرمجة المذكورة، موردة أنه “ضمانا للعدالة المجالية وتمكين جميع الأكاديميات والمديريات الإقليمية التابعة لها من احتضان وتنظيم بطولة وطنية مدرسية أو أكثر، تحت إشراف ودعم مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية، وبتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، وبشراكة مع الجامعات الملكية المغربية لمختلف الرياضات، فقد تم اعتماد صيغ تنظيمية تسمح بتحقيق هذا الهدف كلما توفرت الظروف المواتية لذلك”.
العدالة المجالية
وفي إطار ضمان السلامة الصحية والبدنية، شدد برادة على وجوب تحقق كل أستاذ (ة) مؤطر (ة) من “توفر جميع التلميذات والتلاميذ المشاركين في مختلف الأنشطة الرياضية والبطولات الوطنية المدرسية على صحة جيدة، وكذا على التأمين الرياضي المدرسي، مع تسجيل جميع المعطيات المتعلقة بذلك في لائحة خاصة لتسهيل عملية الاستفادة من التغطية الصحية عند وقوع أي حادثة خلال إجراء البطولات الرياضية المدرسية”.
“كما يستوجب عليه (ها) الاطلاع على التزام المشاركة في مختلف البطولات المدرسية الوطنية، وتوقيعه مع ضرورة الالتزام التام بجميع بنوده”، تتابع المذكرة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن “تواريخ وأماكن تنظيم البطولات الوطنية المدرسية رهين بتوفر الظروف المناسبة لتنظيمها، ويمكن لها أن تعرف بعض التغييرات في حالة عدم توفر هذه الشروط”.
على صعيد متصل، أعلن الوزير أنه سيتم “تنظيم بطولات ما بين الجهات في بعض الرياضات في شكل أقطاب، أخذا بعين الاعتبار عاملي المسافة والقرب”، وذلك “من أجل تشجيع الممارسة الرياضية على مستوى الجهات والسماح لأكبر عدد من التلميذات والتلاميذ بالمشاركة في البطولات الوطنية، وخصوصا المتوجين جهويا”.
جدير بالذكر أن المذكرة أكدت حرص مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية على إشراك التلاميذ في وضعية إعاقة، وعلى المساواة بين الجنسين، من خلال أنشطة رياضية مختلطة ضمن فريق واحد، وحضور متساو للذكور والإناث للمشاركة في مختلف المنافسات والأنشطة.
المصدر: هسبريس