التأطير الديني لمغاربة الخارج يكلف خزينة الدولة 12 مليار في 2024
أنفق المغرب خلال السنة الجارية أكثر من 12 مليارا و600 مليون سنتيم (126 مليون درهم) على التأطير الديني والتوجيه الروحي لأفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، بحسب ما كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق.
وقال التوفيق خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، إنه تم إيفاد بعثات دينية مؤهلة خلال المناسبات الدينية وفي شهر رمضان.
وأوضح المسؤول الحكومي، أن إيفاد هذه البعثات كلف مبلغ 13.72 مليون درهم، مضيفا أن الوزارة دعمت مجموعة من الجمعيات والمراكز الإسلامية بالخارج بغلاف مالي قدره 96,11 مليون درهم، “حفاظا على الهوية الدينية والثقافية للجالية المغربية وتحصينها من الأفكار المتطرفة والغلو”.
وأضاف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن الوزارة، في إطار التواصل مع الجالية المغربية خلال عملية “مرحبا”، أعدت برنامجًا ثقافيًا في نقاط العبور بالمطارات والموانئ، بطنجة والناظور والدار البيضاء.
وشمل البرنامج توزيع حوالي 145 ألف نسخة من المصحف الشريف على أفراد الجالية، وتقديم توجيهات أسرية دينية، وتنظيم أمسيات دينية، وصباحيات ثقافية ترفيهية، وورشات تكوينية في فن الخط العربي والمغربي، ومعارض للتعريف بمطبوعات الوزارة.
كما أعدت الوزارة، يقول التوفيق، برامج سمعية وبصرية بتنسيق مع مديرية القنوات القرآنية باللغتين العربية والأمازيغية واللهجات المحلية، وكذا باللغات الأجنبية لتلبية احتياجات مغاربة العالم، وتثمين ارتباطهم بأصولهم المغربية والإسلامية، بمبلغ مالي قدره 17 مليون درهم.
وتسعى الوزارة، بحسب التوفيق، إلى تعزيز حضورها في الفضاءات الافتراضية لتأطير المجتمع في إطار الثوابت الدينية والوطنية، من خلال توظيف التقنيات الجديدة في التبليغ وتوسيع نطاقه وسد الفراغ الرقمي والحفاظ على الهوية المغربية.
وتسهم المواقع الإلكترونية والصفحات الاجتماعية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجالس العلمية الجهوية والمحلية في بناء الهوية الرقمية للمؤسسة الدينية المغربية، يقول المسؤول الحكومي.
وأشار إلى أن منصة “غوغل” تفهرس أكثر من 200 ألف محتوى رقمي خاص بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وتغطية شهرية تبلغ 1.8 مليون زائر، موضحا أن فئة الشباب هي الأكثر زيارة للموقع بنسبة 70%.
المصدر: العمق المغربي