اخبار المغرب

البيضاء تطوي صفحة “كازا إفنت” في “دونور”.. ومطالب بمساءلة شركات التنمية

وضع أعضاء المجلس الجماعي للدار البيضاء، اليوم الخميس، نهاية لعهد تدبير شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات” للمركب الرياضي محمد الخامس، المعروف باسم “دونور”.

وصادق المجلس الجماعي، في دورته الاستثنائية، بـ74 صوتا، على اتفاقية انتداب الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية “سونارجيس”، من أجل تدبير المركب الرياضي، مقابل امتناع 10 أعضاء ينتمون إلى فريق العدالة والتنمية عن التصويت.

وبالرغم من كون المجلس الجماعي للدار البيضاء لم يعمل على تقييم تجربة تدبير شركة “كازا إفنت” وشركة “الدار البيضاء للتهيئة” لهذا الملعب، إلا أن أعضاء الأغلبية سارعوا إلى منح شركة “سونارجيس” الضوء الأخضر للشروع في تدبير هذه المعلمة الرياضية.

وأكد منتخبون بالأغلبية، خلال الدورة، أن منح الشركة المذكورة تدبير المركب، يأتي بالنظر إلى كونها تدبر 5 ملاعب ستكون ضمن ملف ترشح المغرب لتنظيم كأس إفريقيا، الأمر الذي يتطلب وضع “دونور” رهن إشارتها باعتباره من الملاعب التي ستحتضن هذه التظاهرة في حالة الفوز بها.

في المقابل، امتنعت المعارضة، ممثلة في حزب العدالة والتنمية، عن المصادقة على الاتفاقية المذكورة، رافضة على لسان رئيس الفريق، عبد الصمد حيكر، “الارتماء في أحضان شركة وطنية لأننا نسمع بأن هذه الشركة في مجال التدبير تقع في إشكاليات بالملاعب بالمدن الأخرى”.

وسجل حيكر أنه قبل توقيع الاتفاقية، يلزم تقييم الأعطاب حتى يتم تجاوزها في الاتفاقية التي ستتم المصادقة عليها.

وخاطب المتحدث عمدة المدينة، نبيلة الرميلي، قائلا: “سونارجيس هل هي الجنة؟ هل تعرفون تدبيرها وحصيلة ذلك في ملاعب أخرى؟ لا يبدو أنكم تدركون ذلك”.

وأضاف: “كونكم ترفضون تقييم عمل شركة الدار البيضاء للتهيئة، يجعلنا نقول إنكم تريدون تبييض المرحلة السابقة، ونحن نريد ربط المسؤولية بالمحاسبة”.

وبالرغم من تأكيده عدم رفض فريقه السياق الذي جاءت فيه الاتفاقية ورغبته ألا تكون المدينة خارج تنظيم التظاهرات الرياضية المقبلة، أكد حيكر أنهم يمتنعون على هذه الاتفاقية “لكون البديل لا نطمئن له، وصيغة بنود الاتفاقية عليها ملاحظات عديدة، حيث إنه في حالة عجز مالي للشركة الجديدة، فإن الجماعة ستتحمله، دون تحديد أي سقف لهذا العجز”.

ومعلوم أن شركة التنمية المحلية “كازا إفنت”، التي يوجد على رأسها محمد الجواهري، تعرضت لانتقادات حادة من طرف الأعضاء والجماهير الرياضية التي لم تعد تستسيغ الطريقة التي يدبر بها الملعب الأكبر من نوعه الذي يعرف فوضى في كل المباريات، وصلت إلى حد مصرع شابة مشجعة رجاوية مؤخرا.

وخلفت هذه الارتجالية من طرف الشركة المذكورة ضرب صورة المغرب الرياضية، حيث يتم تناقل الفوضى التي يعرفها المركب في مباريات فريقي الوداد والرجاء البيضاويين، خصوصا المباريات الدولية.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *