البواري يتفقد استعدادات الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس.. وفيكرات: مرجع للمعارض الفلاحية بإفريقيا

قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم الأربعاء، بزيارة ميدانية لورش تهيئة موقع الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب (SIAM) بمكناس، رفقة والي جهة فاس مكناس، معاذ الجامعي، وعامل إقليم مكناس عبد الغني الصبار، ورئيس جمعية الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، محمد فيكرات، ومندوب المعرض بالنيابة، كمال هيدان، ومسؤولي آخرين.
وأفاد بلاغ لوزارة الفلاحة بأن هذه الزيارة خصصت لتفقد تقدم أشغال تهيئة الموقع الذي سيحتضن الملتقى ومختلف الجوانب التنظيمية المتعلقة بهذا الموعد السنوي الذي أصبح موعدا هاما في المنظومة الفلاحية المغربية.
وأوضح الوزير أن المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب يُعدّ اليوم منصة فريدة للتبادل والتواصل حول رؤية واستراتيجية التنمية الفلاحية ببلادنا، ويشكل مناسبة للتبادل بين مختلف فاعلي القطاع، الوطنيين والدوليين، وخلق شراكات وتعزيز علاقات التعاون.
وشدد الوزير على الدور المهم الذي يلعبه هذا الملتقى في تسليط الضوء على تطورات وتحديات القطاع، وتشجيع الممارسات الفلاحية المستدامة، مع إعطاء أولوية قصوى للفلاح والعالم القروي.
من جانبه، اعتبر محمد فيكرات، رئيس جمعية الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، أن المعرض استطاع على مدى 17 دورة، أن يثبت نفسه كمرجع للمعارض الفلاحية بالقارة، وأضحى منصة عالمية معترف بها دوليا لفاعلي القطاع الفلاحي حيث أصبح يسجل إقبالا كبيرا للزوار والعارضين.
وأوضح بلاغ الوزارة أن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب الذي ينظم سنويا بمكناس تحت رعاية الملك محمد السادس، يُعد من ضمن أكبر التظاهرات الفلاحية على صعيد إفريقيا والشرق الأوسط. وسينعقد من 21 إلى 27 أبريل تحت شعار: “الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة”.
وستستضيف دورة 2025 فرنسا كضيف شرف، وهو اختيار يعكس العلاقات الجيدة بين البلدين، لا سيما في مجال الفلاحة، والصناعات الغذائية والصيد البحري والغابات، حيث تتميز بتعاون بناء، وتفتح آفاقا كبرى للتنمية وتبادل الخبرات، وفق المصدر ذاته.
واعتبرت الوزارة أن الحكامة الفعالة للمياه ستلعب دورا محوريا في نسخة هذا العام، حيث ستكون في صلب النقاشات العلمية التي سيحتضنها المعرض، للبحث عن حلول ملموسة من شأنها تمكين القطاع الفلاحي من التكيف مع التحديات المناخية، وضمان استدامة الموارد المائية، والحفاظ على التوازن البيئي في المناطق القروية.
وستعرف هذه الدورة تنظيم أكثر من 40 ندوة علمية، بمشاركة حوالي70 بلدا و1500 عارض، ويتوقع استقبال حوالي مليون زائر، حيث سيتم اعتماد توزيع جديد لمختلف الأقطاب وإعادة تصميم تموقعها داخل المعرض لتوفير ظروف استقبال أكثر أريحية للزوار.
كما سيتم خلق فضاءات ترفيهية واعتماد التذكرة الإلكترونية لتحسين الولوج إلى المعرض، وكذا توسيع قطب “المنتجات المجالية” بهدف تثمين منتوجات الفلاحة المغربية وأنشطة التعاونيات، يضيف البلاغ ذاته.
المصدر: العمق المغربي