اخبار المغرب

البرمجة والتحكيم.. الرجاء يستنكر “غياب تكافؤ الفرص” بين فرق البطولة

استنكر نادي الرجاء الرياضي، ما اعتبره “غياب تكافؤ الفرص” بين الأندية بالبطولة الاحترافية لكرة القدم، مستعرضا تعرضه لـ”الظلم” بخصوص البرمجة وتعيينات الحكام وأدائهم ومواعيد المقابلات و”حرمانه” من جماهيره و”تقديم تسهيلات” لأندية على حساب أخرى، وفق تعبيره.

وأوضح الرجاء الرياضي، في بلاغ شديد اللهجة نشره على صفحاته الرسمية، أن “ناقوس الخطر الذي قرعه الوضع التحكيمي “المخزي” الذي تعرفه البطولة الاحترافية، ما هو سوى صدى صغير لأزمة أكبر، تعرفها الممارسة الكروية في البطولة الاحترافية، والناقوس في الحقيقة هو تفريع لنواقيس خطر أكثر وأخطر، تصب كلها في مسمى كبير هو غياب تكافؤ الفرص”.

وأضاف: “تكافؤ صار يطل علينا من كل جهة ومنفذ، وأصبح المكتب المديري وهو الذي كان بعيدا تماما عن منطق المؤامرة، وجاء بإرادة راسخة لتهديمه، يعجز الآن عن إيجاد أجوبة لعدة أمور”.

ولخص الرجاء “غياب تكافؤ الفرص”، في 8 نقاط، بداية بالبرمجة، حيث أشار إلى أنه “بالأرقام والإحصائيات يعتبر الرجاء الرياضي أقل فريق حصولا على عدد أيام راحة في هذا الموسم، مع العلم أنه لا يشارك في أي مسابقة خارجية، بل كأنه يؤدي بدلا عن الفرق المشاركة هذه الضغوط الزمنية”.

وندد الفريق الأخضر مجددا بتعيين الحكام: “عانى ويعاني الرجاء من تعيينات غريبة وغير مفهومة لحكام صار من المكشوف والجلي أنهم يتربصون بالفريق، ولهم تاريخ مخزي في تدبير لقاءاته، والغريب أكثر أن كل لفت انتباه إداري أو علني للمستوى السيء لهؤلاء الحكام، فإن الرد يكون هو إعادة تعيينهم من جديد لقيادة مباريات الفريق، وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام، عن تدبير التعيينات والغايات الدفينة للمسؤولين عنها”.

وبخصوص مواعيد المقابلات، وفي إحصائية لتوزيع فترات لعب المباريات، سجل نادي الرجاء الرياضي أرقاما تصنفه الأقل حصولا على لقاءات مسائية بين كل الفرق الوطنية، “بشكل يثير الدهشة”، وفق تعبيره، حيث “يتم الإبقاء على موعد الرابعة عصرا خصيصا للرجاء، سواء كان مستقبلا أو ضيفا”.

واستنكر الرجاء تأجيل مباريات بعض الأندية بدعوى المشاركة في المسابقات القارية، معتبرا أنها “اجتماعات رسمية سابقة عرفت التزامات كانت واضحة وجلية، أنه لن يكون هناك تأجيلات للفرق المشاركة خارجيا إلا بعد وصولها المرحلة الربع في المسابقات القارية التي تشارك فيها”.

واستطرد البلاغ: “لكن، وبشكل غريب، تعود التأجيلات، والمتضرر الأكبر هو التنافس النزيه، وتضرر الفرق غير المشاركة، وعلى رأسها الرجاء الرياضي، الذي سيطالب منه التضحية من أجل “صورة الكرة الوطنية”، وهي “صورة يتم إقحامها في كل تبرير خدمة لمصالح معينة”، وفق تعبيره.

كما اشتكى “النسور” من “تسهيلات غير مسبوقة”، مشيرا إلى أن “الفرق المشاركة خارجيا تستفيد من كل إمكانيات التسهيل والراحة، بل وتُؤجل بطولة من 16 ناديا من أجل تسهيل مهمة هذه الفرق، وفي المقابل عندما كان الرجاء الرياضي مشاركا في البطولات الخارجية، كانت توضع أمامه كل العراقيل والضغوطات، وواقعة الجزائر ليست بالبعيدة”، على حد تعبيره.

وندد النادي من “حرمانه من حقه في استقبال جمهوره، سواء كفريق مستقبل أو فريق ضيف، في ممارسة غريبة تسيء بحق الصورة الكرة الوطنية، وبدون أدنى تفسير منطقي”.

وتابع: “ففي الوقت الذي كانت غالبية الفرق تستفيد من حقها الطبيعي والمشروع بأن تدعم معنويا وماديا من تواجد جماهيرها سواء داخل الملعب أو حتى في التنقلات، كانت العبارة الوحيدة التي يتلقاها الرجاء الرياضي هي: “الراجا.. ممنوع”.

وشدد الرجاء على أن “هذا المنع له أثر مادي مباشر وحقيقي على مالية النادي، والتي سجلت عجزا بمقدار 3 ملايير سنيتم إلى حدود هذه اللحظة من عمر الموسم الرياضي الحالي”.

كما نبه المصدر ذاته إلى “تأثير هذا الإغلاق على علاقة النادي بشركائه الذين يراهنون على شعبية النادي وجماهيريته، بالإضافة إلى رغبة العديد منهم الانتقال إلى احتضان المؤسسات الراعية للكرة وليس النوادي، بل منها من انتقل بالفعل لمؤسسات رياضية كبرى في البلاد وفسخ عقده مع الرجاء الرياضي”.

وندد النادي بـ”ازدواجية معايير” لجنة الأخلاقيات، مشيرا إلى أنه “في الوقت الذي انعقدت هذه اللجنة في أقل من أسبوع لمعاقبة عبد الإله الإبراهيمي، لم يعاقب ناطق ومسؤول باسم الوداد الرياضي رغم تصريحاته التي كالت اتهامات خطيرة مزلزلة”، مستنكرا أيضا “تقليص عقوبة الجيش الملكي من 6 مباريات إلى مباراة واحدة”.

وشدد الرجاء على أن “هذا الوضع الذي يزداد تأزما لا يقتصر فقط على الرجاء الرياضي، بل العديد من الأندية عانت هي أيضا من تبعات الاغلاق والتضييق، وهو ما عزز من تفاقم مشاكلها”.

وأشار الرجاء أنه “بذل البحث عن حلول لإخراج الفرق الوطنية من أزماتها المالية يتم تعزيز هذه الأزمات في التضييق المالي عليها بعدم إبداء تسهيلات في أداء الملفات العالقة، أو المساهمة في تقوية ماليتها بتعزيز سياسة الاستثمار والاستشهار الرياضي، يتم مفاقمة هذه الأزمة”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *