وصف الدكتور محمد البرادعي، المدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الحرب الجارية ضد إيران بأنها “عدوانية وغير قانونية”، مشيراً إلى أنها تُشن دون أي تهديد وشيك أو أدلة ملموسة من جهات التفتيش الدولية أو أجهزة الاستخبارات، في انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وأكد البرادعي أن هذه الحرب تشنها دولتان نوويتان، تمتلكان آلاف الرؤوس النووية، إحداهما خارج إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وهو ما يثير، بحسب ما جاء في تغريدته، تساؤلات عميقة حول ازدواجية المعايير في النظام الدولي.

وشددالبرادعي ، في تغريدة على حسابه بمنصة “X”، على أن الحرب تذكر بوضوح بالحرب التي شنت على العراق، والتي وصفها بـ”الكارثية”، مؤكداً أنها قامت أيضاً على “الخداع” وبالمخالفة لتقارير مفتشي الأمم المتحدة التي لم تثبت وجود أسلحة دمار شامل آنذاك.

وأشار إلى ما وصفه بـ”الشلل التام” لمجلس الأمن في التعامل مع الموقف، ووجود “ازدواجية معايير صارخة” من جانب الدول التي تقدم نفسها كحماة للنظام الدولي القائم على سيادة القانون.

وختم البرادعي تغريدته بالتأكيد على أن “السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال العدالة والأمن المتكافئ والحوار”، محذراً من تداعيات الحرب المحتملة على استقرار المنطقة وشعوبها.

يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بيان نشره عبر منصة “تروث سوشيال”، أمس  السبت، أن القوات الجوية الأمريكية نفذت هجمات جوية، وصفها بـ “الناجحة”، على ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية؛ وهي فوردو، نطنز، وأصفهان.

ووفقا للبيان، فقد تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي فوردو، باستخدام قاذفات B2 الشبحية. وأشار ترامب إلى أن جميع الطائرات غادرت المجال الجوي الإيراني بأمان بعد تنفيذ الهجمات. وأضاف: “الآن هو الوقت المناسب للسلام”.

وهذه الهجمات تأتي في سياق تصعيد كبير في النزاع القائم بين إسرائيل وإيران، حيث انضمت الولايات المتحدة مباشرة إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني.

واستخدمت القوات الأمريكية قاذفات B2 الشبحية، التي تحمل قنابل ضخمة مخصصة لاختراق المنشآت المحصنة، لاستهداف المواقع النووية الإيرانية.

من جانبها، أعلنت إيران عن نيتها الرد على هذه الهجمات، مما يثير مخاوف من تصعيد أوسع في المنطقة، حيث حذرت القيادة الإيرانية من عواقب وخيمة لأي تدخل أمريكي في النزاع القائم. إقرأ المزيد :

المصدر: العمق المغربي

شاركها.