“البام” يدعو الحكومة لمزيد من التواصل حول الدعم المباشر وإعادة دراسة بعض الحالات
دعا حزب الأصالة والمعاصرة، الحكومة لمزيد من التواصل حول برنامج الدعم المباشر والانكباب على معالجة بعض الصعوبات التي ترافق البرنامج وإعادة دراسة بعض الملفات والحالات التي قد تستحق الدعم المباشر.
وطالب حزب الأصالة والمعاصرة، في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه عقب عقد اجتماع لمكتبه السياسي، أمس الأربعاء، “الحكومة إلى المزيد من التواصل حول برنامج الدعم الاجتماعي المباشر والتصدي للادعاءات حوله، والانكباب من جهة أخرى على معالجة بعض الصعوبات وإعادة دراسة بعض الملفات والحالات التي قد تستحق هذا الدعم المباشر”.
كما ثمن المكتب السياسي للبام “انخراط الحكومة في تنزيل التوجيهات الملكية في موضوع الدعم الاجتماعي المباشر للأسر الفقيرة والمعوزة، منتقلين بذلك من نظام “راميد” إلى آلية “السجل الاجتماعي الموحد” كنظام معلوماتي وطني يسهل فرز أحقية المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي، وكآلية أكثر فعالية ونزاهة في منح الدعم لمستحقيه”.
كما عبر “البام” عن “تقديره للجهود المضنية التي يقوم بها الموظفون المعنيون بهذا البرنامج في فرز المعايير الاقتصادية والاجتماعية السليمة، والتي أثمرت حتى اليوم عن دعم مباشر لحوالي ثلاثة ملايين و500 ألف أسرة مغربية في ثورة اجتماعية غير مسبوقة”.
اعتزاز بالحصيلة الحكومية والاتفاق الاجتماعي
من جهة أخرى، عبر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة عن “اعتزازه بالحصيلة المرحلية الإيجابية للحكومة والتي تعكس، حسب البلاغ، بصدق تطور بلادنا وتقدمها على العديد من الواجهات، بفضل القيادة الحكيمة والاستراتيجية للملك، وبفعل تظافر جهود جميع القوى الحية والمؤسسات الوطنية، ومنها الإرادة السياسية الإصلاحية الكبرى التي تتملكها الأغلبية الحكومية بكل مكوناتها”.
وفي هذا الإطار ثمن المكتب السياسي التفاعل الإيجابي للفرقاء السياسيين بالبرلمان مع هذه الحصيلة، وانتعاش النقاش السياسي والدستوري والحوار حولها داخل المؤسسات الدستورية المختصة، باعتبار البرلمان الفضاء الطبيعي لاحتضان النقاش حول جميع القضايا التي تهم الوطن والمواطنين.
كما عبر المكتب السياسي عن “ارتياحه لمخرجات اتفاق أبريل الأخير بين الحكومة والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين في إطار مؤسسة الحوار الاجتماعي، وما أسفر عنه من نتائج هامة لتحسين الوضعية الاجتماعية لأزيد من أربعة ملايين أسرة من شغيلة القطاعين العام والخاص”.
واعتبر “البام” أن هذا “الأمر يعكس التوجه الاقتصادي والاجتماعي غير المسبوق الذي حققته الحكومة الحالية، مقدما شكره للانخراط الإيجابي والبناء للشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين للحكومة في عملية إنجاح الحوار الاجتماعي”.
وأكد حزب “الجرار” انخراطه في مختلف الإصلاحات الاجتماعية التي تقوم بها الحكومة، وانكباب خبرائه الاقتصاديين على إعداد دراسات دقيقة حول هذه الإصلاحات التي ستوضع رهن إشارة الأغلبية الحكومية”.
ودعا المكتب السياسي “جميع الفرقاء إلى بذل كل الجهود من أجل الالتزام بالآجال المتفق عليها في اتفاق 29 أبريل 2024 فيما يخص الإصلاحات الاجتماعية المستعجلة لاسيما على مستوى إخراج القانون التنظيمي المنظم لحق الإضراب إلى الوجود، وكذلك مباشرة إصلاح صناديق التقاعد”.
النظام الداخلي للحزب
أوضح المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة أنه “في إطار الإعداد الجيد لاجتماع المجلس الوطني السبت المقبل، فقد اطلع على تقرير تقدمت به نجوى كوكوس رئيسة المجلس الوطني، تضمن الخطوط العريضة لمشروع النظام الداخلي للحزب الذي سيعرض على أنظار مصادقة المجلس الوطني في دورته الثامنة والعشرين”.
كما جرى، يضيف البلاغ، الاطلاع أيضا على آخر الترتيبات المتعلقة بهذا اللقاء الهام، حيث أكدت كوكوس بأن كل الظروف جاهزة لإنجاح هذه الدورة الهامة والدقيقة جدا من حيث السياق الذي تعقد فيه، ومن حيث جدول أعمالها الغني والمؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الحزب”، وفق المصدر ذاته.
إلى ذلك، “هنأ المكتب السياسي برلمانيي الحزب بالغرفة الأولى على الطريقة الديمقراطية والتوافقية الهادئة التي دبروا بها اختيار ممثليهم في هياكل مجلس النواب، والتي عكست رقي نضالات البرلمانيين، وإصرارهم الجماعي على مواصلة الحضور المتميز داخل البرلمان بنفس نهج المسؤولية المستمد من مبادئنا والقيم المرجعية داخل الحزب، والتي تتجسد في الوفاء والالتزام التامين بميثاق الأغلبية”، حسب البلاغ.
وفي نفس إطار القضايا التنظيمية اطلع المكتب السياسي على تقرير تنظيمي تضمن نتائج الحزب على مستوى الانتخابات الجزئية الأخيرة، وكذلك أجندة المؤتمرات واللقاءات المقبلة والذي قدمه سمير كودار رئيس قطب التنظيم.
وفي هذا السياق قدم المكتب السياسي تهنئته الحارة لجميع المناضلات والمناضلين على النتائج الريادية الهامة التي حصدها الحزب خلال هذه الانتخابات التي جرت مؤخرا”.
واعتبر حزب “الجرار” أن “هذه النتائج الحزب تؤكد بالملموس الثقة التي يحظى بها المشروع السياسي للحزب وسط الرأي العام ومختلف الناخبين”.
وفي نفس الإطار، ومن خلال عرض قدمته قلوب فيطح منسقة لجنة صياغة ميثاق الأخلاقيات، أخد المكتب السياسي علما بمضمون مشروع ميثاق الأخلاقيات الذي سيعرض على أنظار برلمان الحزب، قصد المناقشة والمصادقة على مضمونه.
المصدر: العمق المغربي