“البام” يحدد سنا جديدا لعضوية الشبيبة

تقترب منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة من الخروج إلى العلن في ثاني تجربة بعد تجربة أولى أسست سنة 2015، وترأستها البرلمانية وعضو المكتب السياسي نجوى كوكوس.

مصدر مقرب من قيادة “البام” أكد لهسبريس أن الحزب يسير نحو تحديد سن جديد للعضوية في المنظمة، مبرزا أن سن شباب “البام” سيكون بين 18 و30 سنة، ما يعني أن قيادة الشبيبة المستقبلية سيكون سنها 30 سنة على الأكثر.

وقال القيادي البامي: “إن هذه التجربة استثنائية في المشهد السياسي المغربي؛ علما أن القانون الأساسي للحزب حاليا يحدد سن الشباب بين 18 و40 سنة، وهو ما سيتم تغييره بموافقة المكتب السياسي الحالي الذي يتبنى هذا التوجه”.

وفي هذا الصدد، قال هشام عيروض، عضو المكتب الوطني لشبيبة “البام”، وأحد مؤسسي “تيار المستقبل” داخل الحزب ذاته، في تصريح لهسبريس، إن “مكانة الحزب كثاني قوة انتخابية جعلته يعد استثناء في المشهد الحزبي المغربي، وهذا التوجه الجديد يكرس الأشواط الإيجابية التي قطعها في تمكين شبابه من تولي مناصب المسؤولية”.

وأضاف المتحدث ذاته: “إننا من داخل حزب الأصالة والمعاصرة نفتخر بتواجد وزراء في الحكومة أقل من 40 سنة”، في إشارة إلى كل من المهدي بنسعيد وغيثة مزور، موردا أنه “عشية انطلاق التحضيرات للمؤتمر الوطني الخامس للحزب حان الوقت لنرى أمينة عامة أو أمينا عاما من الجيل الجديد من القيادات، وإعطاء انطلاقة جديدة تتماشى وتطلعات مناضلات ومناضلي التنظيم إلى تكريس حزب المؤسسات وتجديد النخب”.

ويرى عيروض أن “هذا التوجه إيجابي ومن شأنه إفراز نخب شابة تتولى مناصب قيادية في الشبيبة، وتكون قادرة على مواكبة توجه الحزب منذ تأسيسه، وهو وصول الشباب إلى مناصب المسؤولية في سن مبكر”، مذكرا بأن “فاطمة الزهراء المنصوري كانت سنة 2009 عمدة لمدينة بحجم مراكش وسنها لا يتجاوز 33 سنة، وكان المهدي بنسعيد رئيسا للجنة الخارجية بمجلس النواب وهو في سن 30؛ وغيرهما من القيادات الشابة التي تولت رئاسة جماعات”، ومضيفا أن “هذا التوجه أعطى النتائج المرجوة”.

وينتظر أن يتم إقرار التوجه الجديد بشكل رسمي في لقاء مقبل للمكتب السياسي، فيما لم يحدد بعد تاريخ المؤتمر الثاني لمنظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة، الذي من المفترض أن ينظم هذه السنة، قبل انعقاد المؤتمر الخامس لـ”حزب الجرار” فبراير 2024.