« البام » يأسف للهجرة الجماعية منددا بـ »الاستغلال السياسوي » ضد الحكومة اليوم 24
عبر حزب الأصالة والمعاصرة (حكومة) عن أسفه « على الأحداث الاجتماعية التي عرفتها ضواحي مدينة الفنيدق »، جراء محاولة الآلاف من الشبان والقاصرين تنفيذ هجرة جماعية إلى سبتة في 15 سبتمبر.
على خلاف شركائه في الحكومة، فإن خطوة هذا الحزب في إصدار موقف بشأن الهجرة الجماعية قد كسرت حالة الصمت التي سادت هذه الأطراف منذ السبت الفائت. والخميس تحدث الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس عن تلك الأحداث، مكتفيا بعرض إحصائيات تتعلق بالملاحقات القائمة بحق مرشحين للهجرة غير النظامية تورطوا في أعمال تحريض أو عنف. لكنه شدد على وجود « جهات غير معروفة » تقف وراء تنسيق محاولة الهجرة هذه.
معبرة عن « تقديرها العالي للجهود المهنية الجبارة التي واجهت بها السلطات العمومية والقوات الأمنية أعمال قاصرين مغرر بهم، وشباب برغبة جامحة وقوية في العبور نحو أوروبا »، شددت القيادة الجماعية، الجمعة، في بلاغ بث على موقع الحزب، على أن « ما وقع بشمال بلادنا يسائلنا جميعا كفاعلين سياسيين ومنتخبين، وكأسر ومؤسسات، ويتطلب انخراطا أكبر لكل مكونات بلادنا في بناء جهود تنموية إضافية وسياسات اجتماعية جبارة، تبنى على امتداد عقود وتتطلب اعتمادات مالية ضخمة واختيارات استراتيجية لا يجب أن تمس بالتوازنات الاقتصادية والمالية ».
ونددت بأسف كذلك، بما سمته « الاستغلال السياسوي الرخيص لموضوع الهجرة الذي يفوق تحالفا سياسيا معينا ليسائل حجم الثقة في الوسائط الاجتماعية وفينا كأحزاب سياسية، وفي النقابات والمجتمع المدني والفاعلين الحقيقيين الغيورين على مصالح بلادنا »، مشيرة إلى أن الأمر « يتطلب من هؤلاء جميعا المزيد من التضحيات الجسام وتجديد التعاقدات مع كل فئات المجتمع لصيانة اختيارنا الديمقراطي وتوطيد نموذجنا التنموي الجديد، وخدمة استقرار نظامنا السياسي باعتبار هذا الأخير خير نموذج سياسي في المنطقة ».
القيادة الجماعية التي اجتمعت الخميس بالأمناء الجهويين للحزب، وكذلك برؤساء هذه المجالس، لم يفتها ردا على رسائل أحداث 15 سبتمبر، أن تعبر عن « اعتزازها بالمسار التنموي والتطور الهام الذي قطعته بلادنا لاسيما في العقدين الأخيرين، والمستوى الكبير الذي عرفته البنيات التحتية »، مؤكدة في المقابل « انكبابها في الوقت نفسه بكل جرأة وشجاعة على مناقشة هذا الملف الاجتماعي وباقي الاختلالات والنواقص ».
وعلى مدى ثلاثة أيام، شهدت منطقة الحدود مع سبتة، توترا شديدا ومواجهات عنيفة إثر محاولة آلاف الشباب الهجرة إلى أوروبا عبر اقتحام هذا الثغر المحتل، آخرها ما وقع ليلة الثلاثاء، حين أعاد عشرات الأشخاص، بينهم نساء وقصر الكرّة طمعا في بلوغ المدينة.
المصدر: اليوم 24