الاقتصاد في سبتة ومليلية يراهن على الاستفادة من عبور الجالية المغربية
بدأت التحضيرات الرسمية لإطلاق عملية “عبور المضيق”، المعروفة اختصارا باسم “مرحبا”، بين المغرب وأوروبا، في كل من سبتة ومليلية، خلال الأيام الماضية، بهدف الاستعداد الجيد لهذه المحطة التي يراهن عليها الثغران المحتلان لتعزيز الديناميكية السياحية.
وذكرت صحيفة “إل فارو دي سوتا”، في هذا الصدد، أن العملية التي ستبدأ في 15 يونيو وتنتهي في منتصف شتنبر قد شهدت تعبئة داخلية قوية من لدن الإسبان، بالنظر إلى مداخيلها المالية المهمة التي ستنعش الموانئ الإيبيرية التي تضررت كثيرا من تبعات الجائحة.
وأفاد المنشور الإعلامي عينه بأن رافائيل غارسيا، مندوب الحكومة المحلية بسبتة، قام بجولة ميدانية في مدينة مليلية للاطلاع على النقاط الحدودية المشتركة، وكذا كل ما يتعلق بالإجراءات الأمنية التي قامت بها قوات الأمن الإسباني للتحضير لهذه المحطة.
وأوضح المصدر سالف الذكر أن مندوب الحكومة المحلية بسبتة عقد اجتماعا موسعا مع نظيرته بمدينة مليلية، صابرينا مو، بحضور مسؤولين من قيادة الحرس الوطني، قصد مناقشة خطة العمل المشتركة لتحسين عملية العبور نحو الضفة المغربية.
ولفتت الصحيفة إلى أهمية “عملية مرحبا” في الاقتصاد الوطني المحلي للثغرين المحتلين، اعتبارا لمواردها المالية الكبيرة التي تنعكس بالإيجاب على الحركية الاقتصادية والتجارية بمناطق العبور، خاصة في ظل الديناميكية السياسية القوية بين مدريد والرباط طيلة الأشهر المنصرمة.
وسجلت “عملية مرحبا” تدفق أكثر من 3 ملايين من المغاربة المقيمين في الخارج بعد انقطاع إجباري دام سنتين بسبب تداعيات الجائحة، حسب المعطيات المنشورة من لدن مؤسسة محمد الخامس للتضامن بخصوص حصيلة العملية في 2022.
وأوردت المؤسسة أن قرابة 3080984 شخصا من أفراد الجالية دخلوا التراب الوطني، بزيادة 198 بالمائة مقارنة بسنة 2021، و4 بالمائة مقارنة بسنة 2019، مرّ نحو 52 بالمائة منهم من المعابر البحرية.
وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، تضيف المؤسسة، فقد استفاد 189540 من خدمات المساعدة الاجتماعية والطبية التي تم تسخيرها على متن سفن المسافات الطويلة، وكذلك على مستوى فضاءات الاستقبال التابعة للمؤسسة بالمغرب وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
جدير بالذكر أن المهمة الاستطلاعية التي شكلها مجلس النواب حول العملية دعت إلى دعم الخط الرابط بين الجزيرة الخضراء وميناء طنجة المتوسط، والخط الرابط بين طريفة وميناء طنجة المتوسط، لتخفيف الضغط على معبر سبتة.
المصدر: هسبريس