اخبار المغرب

“الاستقلال” يدعو الأمم المتحدة للتدخل بمخيمات تندوف لوقف “اضطهاد وحصار الرهائن”

دعا حزب الاستقلال، الأمم المتحدة والمنتظم الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما تجاه الرهائن بمخيمات تندوف، والتدخل من أجل رفع كافة أشكال الاضطهاد والتمييز والاتجار في البشر وضروب الحصار والمعاملة اللاإنسانية التي يعانون منها، وتمتيعهم بحقهم في التنقل والحرية، داعية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالقيام بإحصائهم، ووضع حد للمتاجرة بمآسيهم.

جاء ذلك في بلاغ للجنة التنفيذية للحزب، تتوفر “العمق” على نسخة منه، عقب انعقاد لقاء اللجنة التنفيذية برئاسة الأمين العام، نزار بركة، مساء أمس الأربعاء، لاستعراض مضامين الخطاب الملكي الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة، بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء.

وأشاد الحزب عاليا بمضامين الخطاب الملكي “الذي حفل برسائل قوية فيما يتعلق بقضية وحدتنا الترابية، تميزت بالوضوح والحزم تجاه كل من يحاول توظيف هذا النزاع المفتعل لخدمة أجنته الداخلية أو السياسية، مؤكدا على ثوابت بلادنا في التعاطي مع هذا الملف والتي ترفض كل المقاربات الماضوية والنكوصية التي تجاوزها التاريخ والتطور الحضاري والإنساني”.

وأشار البلاغ إلى أن مضامين الخطاب الملكي “تؤكد بالمقابل على الرؤية الواقعية وعلى التسوية السياسية لهذا النزاع المفتعل على قاعدة مبادرة الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية تحت السيادة المغربية، كمبادرة تحظى بدعم واسع من المنتظم الدولي والدول العظمى”.

ونوه الحزب بـ”الرؤية الاستراتيجية للملك المتعلقة بالنهوض بأقاليمنا الجنوبية من خلال تثبيت نموذجها التنموي الواعد وكذا جعلها قاعدة مهمة للاستثمار والتصنيع والتصدير، ومنصة استراتيجية للتعاون جنوب جنوب وتقوية العمق الإفريقي لبلادنا، عبر إطلاق المبادرة الأطلسية لتسهيل الولوج إلى المحيط الأطلسي في إطار شراكات استراتيجية تحترم السيادة المغربية، وهي المبادرة التي تجسد سياسة اليد الممدودة لبلادنا، والتي تنسجم مع إرادة بلادنا في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع المفتعل حول قضية وحدتنا الترابية”.

كما ثمن “المكتسبات الهامة التي حققتها بلادنا فيما يتعلق بالتوطيد النهائي للوحدة الترابية لبلادنا بقيادة الملك محمد السادس، من خلال الدعم المتواصل للأغلبية المطلقة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي قدمتها بلادنا، وكذا اعتراف الدول العظمى بمغربية الصحراء”.

واعتبر البلاغ أن “هذا الزخم الدولي المتواصل، يتجاوب بشكل كبير مع المقاربة الواقعية التي تنهجها بلادنا والتي تتطلع إلى بناء المستقبل ودعم الأمن والاستقرار، في مقابل العزلة التي أصبحت عليها بعض الجهات المتحجرة التي تنتمي إلى عالم متجمد بعيد عن الواقع وتطوراته”.

وفي نفس السياق، نوه الحزب بـ”العناية السامية والاهتمام الموصول للملك بأفراد الجالية المغربية بالخارج، وبالرؤية الإصلاحية التي أطلقها جلالته من أجل التجاوب مع انتظاراتها، وتقوية إدماجها في الدينامية التنموية والاستثمارية لبلادنا، عبر إعادة هيكلة مجلس الجالية المغربية بالخارج كمؤسسة دستورية مستقلة، وكذا إحداث المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج باعتبارها الجهة الوحيدة المكلفة بإعداد الاستراتيجية الوطنية للمغاربة المقيمين بالخارج، والذرع التنفيذي للسياسات العمومية في هذا المجال.

ويرى حزب “الميزان” أن هذه التغييرات “ستتفح آفاقا جديدة في علاقة مغاربة العالم بوطنهم الأم، على قاعدة تجويد الخدمات المقدمة إليهم وتبسيط المساطر الإدارية والقضائية ورقمنتها، ومواكبتهم على مستوى التأطير اللغوي والثقافي والديني، وكذا تحسين مناخ الأعمال والاستثمار ببلادنا لفائدتهم”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *