الإهمال يعزل حي “حدائق عمر” بالبيضاء..ومواطنون يستعجلون انتشالهم من وحل الأزبال (فيديو)
تصوير ومونتاج: يوسف فائز
يشكو ساكنة حي “حدائق عمر” بتراب مقاطعة الحي الحسني، جنوب الدار البيضاء من غياب تام للمرافق الأساسية، خاصة المدارس، ما يهدد مستقبل أبنائهم ويضطرهم إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مؤسسة تعليمية.
ورغم توجيه العديد من الشكاوى إلى الجهات المسؤولة، إلا أن الوضع لا يزال على حاله، حيث يعيش الساكنة في ظل غياب الصرف الصحي وانتشار الأزبال، وتحويل ملعب القرب الوحيد إلى مخزن لإحدة الشركات، بحسب تصريحات الساكنة.
ويؤكد الساكنة أنهم يعيشون ظروفا مزرية، لا تليق بمدينة كالدار البيضاء في سنة 2024، وفي مغرب يستعد لتنظيم كأس العالم، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لحل مشاكلهم وتوفير المرافق الأساسية التي من حق كل مواطن مغربي التمتع بها.
ويتساءل الساكنة في تصريحاتهم لجريدة “العمق” بقولهم: كيف يعقل أن نعيش في القرن الحادي والعشرين ونحن نعاني من غياب أبسط الخدمات؟، مشددين على أنهم لن يكلوا عن المطالبة بحقوقهم المشروعة.
ويطالب الساكنة ببناء مدرسة قريبة من الحي، لتوفير ظروف دراسية مناسبة لأبنائهم، وتجنب تعرضهم للخطر أثناء التنقل لمسافات تزيد عن كيلومتر ونصف، كما يطالبون بتوفير مرافق صحية وترفيهية ومسجد، وتحسين النظافة العامة بالحي.
ويعتبر حي “حدائق عمر” من الأحياء الجديدة جنوب الدار البيضاء، إلا أنه يعاني من غياب البنية التحتية، كما يفتقر لأبسط ظروف العيش الكريم، حيث يحيط بالمجمع السكني أكوام من النفايات المنتشرة في كل مكان.
وتأسف أحد الساكنة من الوضع المتدهور والإهمال الذي يتجرعونه في حي حدائق عمر التابع لتراب مقاطعة الحي الحسني، قائلا “نتأسف أن نعيش هذه الأوضاع في مغرب 2024، ونعاني المعاناة التي لا يعانيها حتى من يسكنون الأدغال في افريقيا”.
ويضم المجمع حوالي 300 شقة، إضافة إلى ساكنة الدوار المجاور، ما ينتج عنه حوالي 3000 تلميذ بدون مدرسة، ولا مرفق أساسي كملاعب القرب أو مستشفى للقرب أو أي مصلحة إدارية قريبة.
المصدر: العمق المغربي