الأربعاء 28 ماي 2025 07:31
تقدمت النقابة العمالية بإقليم ويلبا الإسباني (CCOO) بشكوى إلى مفتشية العمل ضد ما وصفته بأنه “وضع خطير ينتهك الحقوق العمالية والإنسانية” لمجموعة من العاملات من أصول مغربية تم التعاقد معهن للعمل في موسم الحصاد الزراعي بإحدى المزارع في المقاطعة.
وكشفت النقابة ذاتها عن وضعية “غير إنسانية” تعيشها مجموعة من العاملات المغربيات اللواتي وصلن إلى المقاطعة في 7 أبريل الماضي. وبحسب بيان النقابة الذي نشرته وسائل إعلام إسبانية، فقد تعرضت هؤلاء العاملات لـ”انتهاكات جسيمة”، تشمل التخلي عنهن بعد أسابيع قليلة فقط من العمل، مما تركهن عاطلات بدون دخل أو دعم من الشركة المشغلة.
النقابة أوضحت أن العاملات لم يحصلن على عقود عمل مكتوبة أو كشوف رواتب تثبت علاقتهن الشغلية، كما لم تُسهل الشركة إجراءات حصولهن على الوثائق اللازمة للإقامة والعمل في إسبانيا، المعروفة بـ”تشيليس”. وفي حالة أكثر خطورة، أشارت النقابة إلى أن إحدى العاملات حامل في شهرها الخامس، مما يزيد من هشاشة وضعها ويعرضها لمخاطر إضافية.
وأضافت “CCOO” أن العاملات اللواتي أرسلن رواتبهن الضئيلة التي حصلن عليها في أبريل إلى أسرهن في المغرب، يعشن الآن في حالة من الفقر. “وبدلاً من تقديم حلول، تعرضت العاملات لضغوط من قبل القائمة على المزرعة وصاحب الشركة لمغادرة إسبانيا، بدون أي دعم لوجستي أو مالي، في خرق واضح لالتزامات التعاقد”.
وفي محادثة هاتفية مع ممثل النقابة، “رفض صاحب الشركة بشكل قاطع تسوية أوضاع العاملات، بل وجه تهديدات للنقابة”، حسب بيان “CCOO” الذي أكد أن العاملات يعشن حالياً في حالة من الخوف من الانتقام أو الطرد القسري، حيث يتجنبن البقاء في مساكنهن خلال النهار خوفا من زيارات صاحب العمل.
وأكد المصدر ذاته أن توقف العمل لأكثر من 85 في المائة من مدة العقد المفترض “يشكل انتهاكاً صارخاً لشروط برنامج التوظيف من بلد المنشأ، وينتهك القوانين السارية”.
وطالبت النقابة بـ”تسوية فورية لوضع العاملات العمالي والوثائقي، وضمان حقوقهن كعاملات مهاجرات وسلامتهن الشخصية”. كما دعت إلى محاسبة الشركة والجهات الإدارية المسؤولة عن هذه التجاوزات، مؤكدة أنها “لن تسمح بالتلاعب بكرامة وحقوق العاملات المهاجرات، اللواتي يساهمن كل عام في دعم قطاع زراعي حيوي للاقتصاد المحلي في ويلبا”.
المصدر: هسبريس