اخبار المغرب

“الإنسانية” تجمع طلبة أفارقة بمدينة مرتيل

تحت شعار “الإنسانية أولا”، ورغبة في تعميق روح التسامح والتعاون، نظمت جمعية “مدينتي للتضامن الإفريقي”، بشراكة مع “فضاء تمودة باي”، الجمعة، إفطارا رمضانيا دوليا بمدينة مرتيل بعمالة المضيق الفنيدق على شرف عدد من الطّلبة المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وقد حضر الإفطار بلكو توري، المستشار الثقافي لسفير دولة مالي بالرباط.

خالد درواشي، رئيس جمعيّة “مدينتي للتّضامن الإفريقيّ”، قال لهسبريس إن تنظيم هذه الدورة، التي تطفئ شمعتها الرابعة، يأتي في إطار التزام المجتمع المدني بتطبيق وتفعيل التوجيهات الملكية السامية انطلاقا من رؤية جنوب جنوب، لاسيما الشق المتعلق بالإدماج الاجتماعي والثقافي للشباب الإفريقي، وكذا تقوية أواصر العلاقات المغربية الإفريقية.

وأضاف درواشي أن “هذه المبادرة نظمت على شرف الطّلبة المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصّحراء، والذين يتابعون دراستهم في كليات جامعة عبد المالك السعدي بمدينة تطوان ومؤسسات ومعاهد التكوين المهني “تمودا باي”، في إطار الأنشطة الإشعاعية التي تحرص الجمعية على تنظيمها بصفة دورية قصد تعزيز أواصر الأخوة بين الشباب المغربي ونظيره من دول إفريقيا جنوب الصحراء”.

وأبرز أن هذا الموعد عرف مشاركة 140 طالبا وطالبة من دول إفريقيا جنوب الصحراء، يمثلون 23 دولة إفريقية، بهدف تقويّة الدّبلوماسيّة الموازية والتّبادل الثّقافي مع العمق الإفريقي.

من جهته قال بلكو توري، المستشار الثقافي لسفير دولة مالي بالرباط، إن تنظيم هذا النشاط يعتبر عربون وفاء من المجتمع المدني والسلطات المحلية لاحتضان الطلبة والشباب الإفريقي بمدينة مرتيل، معربا عن شكره العميق للملك محمد السادس ورؤيته السديدة جنوب جنوب، التي تمنح الشباب الإفريقي رعاية خاصة وتسهيلات لولوج المعاهد المغربية للنهل من خبراتها الأكاديمية في شتى المجالات.

من جانبه أوضح محمد دريم، الكاتب العام لجمعية “فضاء تمودة باي للمقاولين الشباب”، أن “الدورة الرابعة من الإفطار الرمضاني الدولي تأتي في سياق اهتمام الجمعية بتقاسم تجربتها في مجال ريادة الأعمال مع هؤلاء الطلبة”، مشيرا إلى استفادتهم من دورات تكوينية أشرفت عليها الجمعية في مجال المقاولة وخلق المشاريع.

أما إسماعيل أسومانا كنييبا، خريج جامعة عبد المالك السعدي ورئيس جمعية “الطلبة والمتدربين الأجانب”، فقال إن هذا الموعد يحمل طابع حسن الاستقبال، الذي يجسد كرم الضيافة المغربية بشكل ينسي الطلبة الأجانب مرارة الغربة والبعد عن الأهل والأقارب في البلد الأم، واصفا إياه بالعرف السنوي والاستثنائي والفريد من نوعه بالمنطقة.

جدير بالذكر أن حفل الإفطار عرف حضور ممثلة مجلس عمالة المضيق الفنيدق وفعاليّات من المجتمع المدنيّ، وقد تخللته فقرات ووصلات غنائية وعروض فنّية مزجت بين الثّقافات المتنوّعة للقارّة السّمراء، وقد أمتع ذلك الحضور.

يشار إلى أن جمعية “مدينتي” بمرتيل تواظب على تنظيم أنشطة متنوعة ومواعيد مختلفة من قبيل ملتقى المغرب إفريقيا لريادة الأعمال، ومهرجان الشباب الأفرومتوسطي، الذي يعنى بالتلاقي الثقافي بين المغرب وإفريقيا وجنوب المتوسط.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *