الإقبال على الأعراس بعد عيد الفطر ينعش قطاع تموين الحفلات في المغرب

يترقب قطاع تموين الحفلات “انتعاشة اقتصادية” بعد عيد الفطر، في ظل استمرار تصاعد الطلبات الخاصة بالأعراس، حيث يفضّل العديد من المتزوجين المغاربة “عقد الزفاف في الفترة قبل شهري غشت ويوليوز، لتجنب ارتفاع الأسعار حينها”.
ولاحظ ممونو الحفلات في العديد من المدن المغربية ارتفاع الطلب في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، الذي سجل حالة من الركود الموسمي المعتاد بالنسبة لهذا القطاع.
وعلى الرغم من أن هذه الفترة تشكل انطلاقة اقتصادية بالنسبة للشغيلة فإن “آثار جائحة كوفيد19” لا تزال مستمرة وتلقي بظلالها عليهم؛ وهو الوضع الذي دفعهم إلى تجديد “طلبهم الحوار مع الحكومة”.
بالنسبة لتصريحات الممونين، فإن الأعراس حظيت بحصة الأسد ضمن الطلبات التي تلقوها في هاته الفترة؛ وهو ما فسروه بـ”سعي أصحابها إلى اختيار هاته الفترة تجاوزا لشهري غشت ويوليوز، حيث ترتفع الأسعار”.
في مدينة الدار البيضاء، قال الحسن الدوش، الكاتب العام للفيدرالية المغربية لمموني الحفلات، إن “هذه الفترة يبدأ فيها الانتعاش بعد ركود شهر رمضان، حيث بدأنا نسجل طلبات عديدة”.
وأوضح الدوش، في تصريح لهسبريس، أن الزبائن راقبوا سوق تموين الحفلات في الأيام الأخيرة من رمضان، مشيرا إلى أن “هنالك طلبات عديدة تم تسجيلها أخيرا”، مبينا “وجود تفضيل لإقامة الأعراس في شهري أبريل وماي، سواء بعد عيد الفطر أو عيد الأضحى”.
وعلى الرغم من هاته الانتعاشة المتوقعة، فإن المهني بالقطاع سجل أن “تبعات فترة كورونا لا تزال على عاتق الممونين، وهناك منا من لا يزال غير قادر على الخروج منها”.
وشدد الكاتب العام للفيدرالية المغربية لمموني الحفلات على “أهمية عودة الحوار مع الجهات الحكومية الوصية، من أجل التفاوض حول ملفنا المطلبي ومناقشته بشكل تفصيلي”، مؤكدا أن “الفترة التي أعقبت كورونا إلى حدود اللحظة، لم نتلق أية إشارة لبدء هذا الحوار”.
وفي مراكش، سجل عبد الرحيم الحجام، ممون حفلات، “ارتفاعا ملحوظا في طلبات الأعراس في هاته الفترة، على أن يتم عقدها قبل شهري غشت ويوليوز”.
وأوضح الحجام أن تفضيل هذه الفترة راجع إلى “رغبة الزبناء في تجاوز ارتفاع الأسعار المسجلة في غشت ويوليوز؛ وهي الفترة التي يكون فيها الطلب قياسيا للغاية، ويصعب على فئة كبيرة منهم تحمل تلك التكاليف الباهظة”.
وتابع قائلا: “في هاته الفترة وحتى من رغب بعقد زفافه في غشت أو يوليوز، يتفادى عطلة نهاية الأسبوع، وهي تصرفات تنم عن رغبات واضحة لتفادي الارتفاع في الأسعار”.
وطالب ممون الحفلات بمراكش، في تصريحه لهسبريس، بـ “ضرورة جلوس الجهات الحكومية إلى طاولة المفاوضات مع هاته الفئة، التي لا تزال تعاني من فترة كورونا، سواء من أجل الحوار أو تلبية المطالب”.
وبأكادير، لاحظ جمال المعتصم، عضو رابطة الأمل لجمعيات حرفيي الحفلات والمناسبات، “ازدياد طلبات أصحاب الأعراس في الأيام الأخيرة من شهر رمضان”.
وأوضح المعتصم أن “الزبناء يلجؤون إلى شهور أبريل وماي ويونيو من أجل تفادي غلاء الأسعار في غشت ويوليوز”، مؤكدا أن “ارتفاع الأسعار يوجد حتى في هاته الفترة بسبب الغلاء الذي يعرفه سوق المواد الغذائية والتجهيزات”.
وبين ممون الحفلات بمدينة أكادير أن قطاع تموين الحفلات ينتعش في العديد من محطات السنة؛ غير أن شهر رمضان يوقف الرواج، موردا أن “فترة ما بعد عيد الفطر تكون انتعاشة قوية في مختلف المجالات، خاصة في تنظيم الأعراس”.
وأكد المتحدث ذاته أن “الزبناء يفضلون أيضا العطل المدرسية البينية من أجل إقامة الزفاف، وينفرون من شهري غشت ويوليوز، خاصة عطل نهاية الأسبوع؛ حيث يكون الطلب مرتفعا للغاية”.
المصدر: هسبريس