بجانب التحفظات التي سُجّلت على الأداء التقني لمباراة “الديربي” بين الوداد والرجاء الرياضييْن، أول أمس الأربعاء، لاحظ عدد من المتتبعين جودة الإخراج التلفزيوني لهذه المقابلة، والتي كانت محظ الكثير من المتابعين وكذلك المختصين، مُعتبرين إياها لا ترقى إلى طبيعة وقيمة الحدث وكذا الاهتمام الذي تستأثر به.
وواجه الإخراج التلفزيوني لموقعة “دونور” انتقادات الكثيرين، خاصة أنه لم يُوثّق ويُظهر بشكل مباشر اللوحات و”التيفوهات” التي رُسمت في المدرجات من طرف فصائل قطبي العاصمة الاقتصادية، في موعد كان غنيا بالأحداث والأطوار والجزئيات خاصة خارج المستطيل الأخضر.
ولجأت الجماهير إلى منصات التواصل الاجتماعي والإعلام الخاص للاطلاع على التفاصيل التي لم يُبرزها الإخراج التلفزيوني، وبالتحديد “التيفوهات” التي رُفعت، وهو ما جرّ مؤاخذات على نطاق واسع على الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة التي تُناط بها مهمة التنسيق والانتداب في مهمة الإخراج.
وفي الدقائق الأولى للمواجهة، رفعت الجماهير “تيفوهات” غنية بالدلالات وتتماشى مع النقاشات التي تُشكّل جزءا لا يتجزّأ من طقوس “الديربي”، في الوقت الذي اختار فيه المخرج عدم إظهار هذه اللوحات، مما أجبر المتابعين على تصفح الإعلام الخاص وأيضا منصات التواصل الاجتماعي لرصد ما فاتهم في المشاهدة التلفزيونية.
وكانت المقابلة التي دارت بين الوداد والرجاء الرياضييْن قد حظيت باهتمام جماهيري بالغ، سواء خلف الشاشة الصغيرة أو في المدرجات، بالنظر إلى قيمة هذا الحدث ووزنه في الأجندة الكروية الوطنية، وكذلك حدة التنافس الذي انطلق قبل عقود بين الفريقيْن الأحمر والأخضر.
وفي سياق ذي صلة، لمس كثيرون فوارق شاسعة بين جودة الإخراج التلفزيوني في مباريات المنتخب الوطني ومقابلات البطولة الاحترافية القسم الأول، إذ يتم إيلاء أهمية كبرى للأولى بينما يجري التعاطي مع الثانية بنمطية يغيب عنها الإبداع والاجتهاد حسب ما يلاحظه العديدون.
هذا ويُقبل المغرب على استضافة أحداث هامة في السنوات القليلة القادمة، أبرزها نهائيات كأس أمم أفريقيا، وهو ما يُرغم التلفزيون المغربي على الصرامة والحزم في مقاربة ملفات الإنتاج والإخراج وعلاقتهما بطبيعة الصفقات المُبرمة مع الشركات المكلفة بهذه الجوانب.
وحسم التعادل بدون أهداف مواجهة الوداد والرجاء الرياضييْن، التي أُقيمت على أرضية “المركب الرياضي محمد الخامس” بمدينة الدار البيضاء، لحساب مؤجل الجولة الخامسة من البطولة الاحترافية القسم الأول.
المصدر: العمق المغربي
