اخبار المغرب

الأندلس والمغرب.. جامعيون يكشفون أدوار المملكة في نشر الإسلام وبناء الحضارة

اهتمام جامعي بالمشترك المغربي الأندلسي حضر في لقاء نظمته الجمعية المغربية للمعرفة التاريخية، أمس الخميس، برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية جامعة الحسن الثاني، شرّح مؤلَّف “الأندلس تاريخ وحضارة”.

الكتاب الصادر عن مديرية الوثائق الملكية بالرباط، نسّقته بهيجة سيمو، مديرة مديرية الوثائق الملكية، وحسن حافظي علوي، أستاذ التاريخ بجامعة محمد الخامس.

ووفق تقرير اللقاء المنظم بتنسيق مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية وشعبة التاريخ بالمحمدية، فقد تحدث فيه أوعسو، أستاذ التاريخ الراهن بجامعة الحسن الثاني بالبيضاء، عن أهمية الكتاب الذي “ساهم فيه 19 باحثا استثمروا فيه نتائج المنجز الأندلسي، إلى جانب توظيف رصيد وثائقي هام أضفى على الكتاب قيمة نوعية منهجا ومقاربة مضمونا”.

من جهتها، أبرزت بهيجة سيمو “إنجازات المديرية في إصدار مجموعة من المؤلفات القيمة في تاريخ المغرب، همت البيعة، الصحراء ثم العلاقات المغربية الفرنسية”، مضيفة أن المؤلّف “يستجيب لمتطلبات راهنة في زمن نعيش فيه انتكاسة حضارية”.

وواصلت قائلة إن “التاريخ محطة لاستحضار الماضي وفهم المستقبل (…) والأندلس في حاجة ماسة لاستحضار هذا التاريخ. وعليه، فإن كتاب “الأندلس تاريخ وحضارة” يستعرض تاريخ الأندلس بمنهج علمي صارم يعمد إلى استثمار أفضل للنصوص التاريخية بطريقة موضوعية تشير إلى مكانة الدولة المغربية في نشر الإسلام، وفي التعايش والتسامح وبناء الحضارة”.

من جانبه، ذكر الجامعيّ حسن حافيظي علوي أن الكتاب “حصيلة لعمل وازن من متخصصين مغاربة”، ويعكس “رؤية أهل المغرب؛ باعتبار الأندلس مجالا تلتقي حوله اهتمامات كثيرة، كما أنه حضارة بصيغة المتعدد وملتقي الديانات السماوية”، وهو ما تطلب من المشرفين “توسيع تاريخ الأندلس، زمنيا ومجاليا من خلال إعطاء أهمية لتفاعلات هذا المجال”.

أما محمد أوبيهي، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة محمد الخامس، فقد نبه إلى “أهمية الكتاب في رصد المظاهر الحضارية للأندلس من منظور علمي مبني على الصرامة المنهجية، بعيدا عن الذاتية”.

وزاد: “مضمون الكتاب أعطى نظرة شاملة على الاقتصاد، وعلاقته بالمجتمع، ودوره في ازدهار المجتمع الأندلسي ليصبح مركزا اقتصاديا وسياسيا”، كما وقف عند “العديد من تجليات الحضارة الأندلسية؛ بما في ذلك ما له علاقة بالخط والموسيقى والأكل”.

ووصف محمد العزري، رئيس الجمعية المغربية للمعرفة التاريخية، العمل بكونه “تركيبيا وراهنيا، يربط بين الماضي والحاضر (…) يغطي جميع جوانب تاريخ الأندلس؛ وهو ما أعطى للمضمون قيمة مضافة، لا سيما أنه مساهمة في تأسيس وعي تاريخي يلامس جانب الذاكرة المغربية الأندلسية المشتركة”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *