اخبار المغرب

الأمم المتحدة تحذر من عودة « الطغاة » اليوم 24

حذر المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك، من أن عهد « الطغاة » الذين ارتكبوا جرائم فظيعة « قد يتكرر »، داعيا إلى اليقظة لتجنب وضع « غاية في الخطورة ».

وخلال افتتاح الدورة السنوية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، قدم تورك صورة قاتمة عن الوضع في العالم الذي يشهد « تغييرا مزلزلا » على حد قوله.

وهو لم يأت على ذكر أي بلد بالرغم من التداعيات العالمية للحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتغييرات الجذرية في الولايات المتحدة وتعاظم نفوذ الصين.

وقال في كلمته الافتتاحية « خلال القرون الماضية، كان الاستخدام المتفلت للقوة من المتنفذين والهجمات العشوائية على المدنيين ونقل السكان وعمالة الأطفال ممارسات شائعة. وكان في مقدور الطغاة أن يأمروا بارتكاب جرائم فظيعة تقضي على حياة عدد كبير من الأشخاص »، مضيفا « احذروا: هذا قد يتكرر ».

وقال المفوض السامي أمام مجلس حقوق الإنسان، إن « الإجماع العالمي حول حقوق الإنسان يتفتت تحت وطأة الطغاة والمستبدين والأوليغارشيين »، مشيرا إلى أن « بعض التقديرات تفيد بأن الطغاة يتحكمون اليوم بحوالى ثلث الاقتصاد العالمي، أي أكثر من ضعف ما كانت عليه هذه النسبة قبل 30 عاما ».

وأشار تورك إلى أن بعض قادة العالم اليوم « يتذرعون بالأمن القومي ومكافحة الإرهاب لتبرير انتهاكات وخيمة ».

واستنكر من دون ذكر جهات محددة « قوى إقليمية محايدة أو معادية لحقوق الإنسان تزداد نفوذا ».

وقال « نشهد أينما كان محاولات لتجاهل حقوق الإنسان أو تقويضها أو إعادة تعريفها ».

وحذر المفوض السامي لحقوق الإنسان من « جهود حثيثة تبذل لإضعاف المساواة بين الجنسين وحقوق المهاجرين واللاجئين وذوي الاحتياجات الخاصة والأقليات على أنواعها ».

وأعرب عن قلقه من التكنولوجيات الرقمية « التي يساء استخدامها على نطاق واسع لقمع حقوقنا وتقييدها وانتهاكها »، مشيرا إلى تهديدات باتت أكثر خطورة في ظل الذكاء الاصطناعي مثل « الرقابة والكراهية على الإنترنت والتضليل الإعلامي المؤذي والمضايقات والتمييز الممنهج ».

ورأى في انتشار شبكات التواصل الاجتماعي سببا في « انعزال الأفراد وتشرذم المجتمع وتقلص الفضاء العام المشترك ».

وفي ظل الاضطرابات التي تعصف بالعالم والأزمة المناخية التي تشكل بدورها « كارثة في مجال حقوق الإنسان »، حذر تورك من أوجه انعدام المساواة والظلم المتنامية التي تغذي التوترات الاجتماعية و »الضغينة التي غالبا ما توجه ضد اللاجئين والمهاجرين والفئات الأكثر هشاشة ».

وأسف لواقع الحال بعدما أصبح أغنى الأغنياء الذين يشكلون 1 % من إجمالي السكان « يتمتعون بثروة أكبر من تلك التي هي في حوزة السواد الأعظم من البشرية ».

وشدد فولكر تورك، الذي من المرتقب أن يلقي خطابا مطولا أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف الأسبوع المقبل، على الحاجة إلى « مجهود جماعي يبذله كل فرد لضمان أن تبقى حقوق الإنسان ودولة القانون في صميم ركائز المجتمعات والعلاقات الدولية »، وإلا « سيكون الوضع غاية في الخطورة ».

المصدر: اليوم 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *