تسببت الأمطار الرعدية القوية التي شهدتها جماعة إزناكن، نواحي إقليم ورزازات، مساء أمس الأحد 7 شتنبر 2025، في عزل دوار تاكضيشت بشكل شبه تام، بعدما تحولت الطريق المؤدية إليه إلى مسلك وعِر يصعب المرور منه سواء للسيارات أو الدراجات.

وخلال زيارة ميدانية سابقة لدوار تاكضيشت، وقفت جريدة ” “، على معاناة الساكنة مع البنية التحتية، إذ أكد سكان دوار تاكضيشت أن الطريق تعد بمثابة “شريان الحياة” الوحيد لربطهم بمحيطهم الخارجي، غير أنها تتحول إلى كابوس حقيقي كلما تساقطت الأمطار أو الثلوج.

وشددوا على أن الخطر لا يقتصر فقط على الكبار، بل يمتد إلى التلاميذ الذين يدرسون خارج الدوار، ومع الدخول المدرسي لهذه السنة، يلاقي تلاميذ الدوار معاناة مضاعفة بسبب وضعية الطريق، إذ يجدون صعوبة كبيرة في الوصول إلى مؤسساتهم التعليمية، ما يشكل تهديدًا لحياتهم ويعرقل مسارهم الدراسي كلما تساقط المطر أو الثلج،خاصة أثناء عبورهم للمسالك الموحلة أو الأودية الصغيرة بعد التساقطات.

وقال أحد المواطنين في تصريح لجريدة “”، “نعيش عزلة تامة في كل فصل شتاء، ومع كل عاصفة مطرية أو ثلجية، حيث تنقطع الطريق ونجد صعوبة في التنقل لقضاء أغراضنا اليومية أو الوصول إلى الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم.”

من جهته، قال بوعزة طالب، فاعل جمعوي بالدوار: “تكضيشت قرية جبلية نائية، كلما نزل المطر أو الثلج نحاصر في بيوتنا، فلا نستطيع التنقل إلى الأسواق أو المراكز الصحية، ويُحرم أبناؤنا من الدراسة لأسابيع متواصلة.”

هذه الوضعية، بحسب الساكنة، تجعل من التنقل اليومي تحديا حقيقيا، حيث يجد المرضى صعوبة في الوصول إلى الخدمات الصحية، بينما يضطر الأطفال إلى التغيب عن مدارسهم، في وقت تزداد فيه قساوة الظروف مع صعوبة توفير المواد الأساسية ووسائل التدفئة خلال فصل الشتاء.

وشدد بوعزة على أنه بالرغم من هذه المعاناة، تبقى قرية تكضيشت صامدة بفضل تكافل أهلها وتمسكهم بأرضهم، في انتظار تدخل فعلي من الجهات المعنية لفك العزلة عن المنطقة، عبر تهيئة الطريق المؤدية إليها وضمان ربطها بشكل دائم بباقي الدواوير والمراكز المجاورة.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.