اخبار المغرب

الأمطار تزيد من عزلة قرويين بجبال ورزازات وتعمق جراح التهميش (صور)

في قلب جبال المغرب الوعرة، حيث الطبيعة القاسية والمعاناة اليومية، تعيش ساكنة دواوير إكجكالن، تامزرة وأنسرا، التابعة لجماعة وسلسات بإقليم ورزازات، حياة أشبه بمعركة يومية من أجل البقاء.

منذ الفيضانات والسيول التي شهدها الجنوب الشرقي للمغرب، والتي خلفت خسائر مادية وبشرية، لا تزال معاناة هذه القرى قائمة، وتواجه صعوبة كبيرة في التنقل والتسوق وقضاء الأغراض الإدارية، خصوصا في فصل الشتاء جراء هشاشة الطريق الوحيدة التي تربطهم بمركز الجماعة وتازناخت.

ويعاني سكان هذه الدواوير من غياب تام للمسلك الطرقي الرابط بين قراهم وتازناخت، ما يزيد من عزلتهم وتهميشهم. ومع كل قطرة مطر، تتحول الطريق إلى برك وأوحال، ما يصعب حركة المرور، ويعيق وصول المواد الغذائية والأدوية، ويزيد من معاناة المرضى وكبار السن.

ورغم الوعود المتكررة من طرف مسؤولي جماعة وسلسات بتوفير آلة الجرافة لإصلاح الطريق، إلا أن هذه الوعود لم تتجاوز حيز الكلام، وتركت الساكنة تواجه الإهمال والتهميش، بحسب مصادر محلية تحدثت إليها جريدة “العمق”.

وفي ظل غياب أي تدخل حقيقي من طرف المسؤولين، اضطر سكان دوار تامزرة إلى الخروج في مبادرة ذاتية لترميم الطريق بوسائلهم المتواضعة، معبرين بذلك عن استيائهم العميق من سياسة الإقصاء والتهميش التي تعرضوا لها.

وقال سكان المنطقة، في تصريحات متطابقة لجريدة “”، إن هذه الطريق الوحيدة التي يسلكونها يوميًا تتعرض لكل أنواع التعرية كلما تهاطلت الأمطار، وأنهم قاموا عدة مرات بإصلاح جزء منها بوسائلهم الخاصة، في ظل غياب أي تدخل من طرف المسؤولين المحليين.

وناشد سكان إكجكالن وتمزرة السلطات المحلية والإقليمية للالتفات إلى معاناتهم وتحمل مسؤولياتها في توفير الدعم اللازم، مطالبين بالتعامل بإنصاف مع جميع الدواوير دون تمييز، معتبرين أن الطرقات ليست فقط وسيلة للتنقل، بل حقًا أساسيًا لضمان الحياة الكريمة وربطهم بباقي المناطق.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *