اخبار المغرب

الأكبر بإفريقيا..السفير الصيني بالمغرب يكشف معطيات جديدة حول مصنع بنسليمان للقاحات

كشف السفير الصيني بالمغرب، لي تشانغ لين،  عن معطيات جددية بخصوص أكبر مصنع بالمغرب و إفريقيا لإنتاج اللقاحات، مؤكدا في في حوار خاص مع جريدة “”، أن مصنع بنسليمان لتصنيع اللقاحات، تم تغيير اسمه ليصبح وكالة أو شركة بيولوجية مغربية.

وأضاف السفير قائلا: “لقد قدم الصينيون مساهمة كبيرة في تنفيذ هذا المشروع، حيث تم بناء المصنع باستخدام وحدات جاهزة لبنائه”.وأكد أن هناك نقاشات مستمرة بين الجانبين لتوسيع التعاون في مجالات صحية أخرى، بما في ذلك تعزيز التعاون بين وزارة الصحة المغربية وشركة “سينوفارم” في المستقبل القريب.

وفي حديثه مع استعرض الدبلوماسي أبرز معالم التعاون بين الصين والمغرب في المجال الصحي، معتبرا أن التعاون بين البلدين شهد مرحلة مهمة خلال جائحة كورونا، حيث تم توفير اللقاحات للمغرب من قبل الصين عبر شركة “سينوفارم”، والتي أرسلت كميات كبيرة من اللقاحات إلى المملكة، ما يعد تطورا مهما في مجال التعاون الصحي.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الخمسين لإرسال الأطباء الصينيين إلى المغرب، وهو ما يعكس عمق الصداقة بين البلدين، خاصة في القطاع الصحي.

وأوضح السفير الصيني أن مدينة شنغهاي تعمل حاليا مع السلطات المغربية للاحتفال بهذه المناسبة المميزة، حيث بدأت الصين في إرسال أطباء من شنغهاي إلى المغرب منذ عام 1975، مسجلا أن هؤلاء الأطباء يعملون حاليا في 8 مواقع مختلفة في المغرب، خصوصا في المناطق النائية، ويقدمون خدمات طبية ذات قيمة عالية، وهو ما يعكس التزام الصين بمساعدة المغرب في قطاع الصحة.

وأشار المسؤول الصيني إلى أن هؤلاء الأطباء، على الرغم من أنهم مطلوبون بشدة في الصين، إلا أنهم يقضون عامين في المغرب ويشعرون بفرح كبير لخدمة المرضى المغاربة.

جدير بالذكر أن الملك محمد السادس ترأس قبل 3 سنوات حفل إطلاق أشغال إنجاز مصنع لتصنيع اللقاح المضاد لكوفيد19 ولقاحات أخرى بمدينة بنسليمان، وهو مشروع هيكلي، سيساهم في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الإفريقية.

ويهم هذا المشروع، إحداث مصنع لتصنيع وتعبئة اللقاح (المضاد لكوفيد ولقاحات أخرى)، يحتوي على ثلاثة خطوط صناعية تبلغ قدرتها المشتركة للإنتاج 116 مليون وحدة في أفق سنة 2024، وستخصص هذه الخطوط لإنتاج محاقن معبأة مسبقا، وقارورات للسوائل وأخرى مجففة بالتجميد، ويبلغ الاستثمار المرتقب حوالي 200 مليون أورو، فيما يرتقب إطلاق إنتاج عبوات تجريبية في 30 يوليوز 2022.

وسيمكن هذا المشروع، الذي يعد ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، لاسيما بمواكبة من الشركة السويدية “ريسيفارم”، أحد الرواد العالمين في البيوتكنولوجيا وصناعة التعبئة والتغليف، من ضمان الاكتفاء الذاتي للمملكة من اللقاحات وجعل المغرب منصة رائدة للبيوتكنولوجيا على مستوى القارة الإفريقية والعالم في مجال صناعة”التعبئة والتغليف”.

وستكون هذه الوحدة الصناعية التي تحمل اسم “سينسيو فارماتيك”، والتي ستعتبر أكبر منصة من حيث القدرة على التعبئة والتغليف للقاحات بافريقيا، من بين المنصات الخمس الأولى من نوعها بالعالم عند الانتهاء من إنجازها. ويهدف هذا المشروع الهام، على المدى المتوسط (20222025)، إلى نقل التعبئة المعقمة وتصنيع المواد النشطة لأكثر من 20 لقاحا ومنتوجا للعلاجات الحيوية، من ضمنها 3 لقاحات مضادة لكوفيد19، في أقل من 3 سنوات بالمغرب، لتغطية أكثر من 70 بالمائة من احتياجات المملكة وأكثر من 60 بالمائة من احتياجات القارة الإفريقية.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *