الأصالة والمعاصرة مستاء من إنكار إنجازات الحكومة ويدعو لمواجهة “التفاهات الجديدة”
أشادت القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، بالنجاحات التي حققتها الحكومة بصفة عامة، والأداء القوي الذي بصم عليه وزيرات ووزراء الحزب بصفة خاصة، غير أنها تأسفت لكون “كل هذه المنجزات يصاحبها شعور بعدم الإنصاف والاعتراف للحكومة بهذا الواقع المشجع على مواصلة مسار الإصلاح”.
وسجلت القيادة الجماعية ضمن كلمتها تلاها محمد أبو الغالي خلال أشغال الدورة 28 للمجلس الوطني، المنعقد بقصر المؤتمرات الولجة، يومه السبت، “قساوة في الأحكام السطحية الشعبوية بل ومع كامل الأسف بدأنا نرى أن هذه التفاهات الجديدة تنشر السوداوية المقيتة والحقد الشمولي، وبدأت تهدم مقومات التربية على المواطنة وتمس أحيانا بقيم التلاحم والتضامن الشعبي”.
وأكد أبو الغالي، أن الحكومة حققت مكتسبات غير مسبوقة في مسار بناء الدولة الاجتماعية، بفضل قرارات وتدابير حكومية دعمت الطبقات الشعبية الأكثر هشاشة في مجالات السكن والصحة وغيرهما، متوجة كل ذلك بنتائج غير مسبوقة على مستوى الحوار الاجتماعي الذي حقق مكاسب متعددة للشغيلة في القطاعين العام والخاص بفعل حوار دائم دوري ومكثف مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين.
وأشار إلى أن نتائج هذا الحوار “جسدت الإرادة السياسية الحداثية والاجتماعية الصادقة للحكومة في سعيها نحو تحسين وضعية الشغيلة وتكريس الثقة لدى الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين، وغيرها من المنجزات الاجتماعية بشكل لا يقل أهمية عن الأوراش الكبرى المهيكلة في مجالات الطاقة والطرق والموانئ والمطارات والمنشئات الرياضية والثقافية وغيرها”.
في سياق متصل، أكد عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الحصيلة الإيجابية التي حققتها الحكومة والتطور الفاصل الذي حققته بلادنا في الكثير من المجالات، “لا يجب أن يخفي عنا استمرار مظاهر واختلالات اجتماعية غير مقبولة في مغرب اليوم، نقولها بكل صدق لأنفسنا ولمناضلينا أولا، ولكل الغيورين على وطننا ثانيا”.
وشددت على أنه “رغم وتيرة التنمية والتطور الهائلين اللذين طبعا العقدين الماضيين، فإن قناعة بلادنا، ملكا وشعبا، هي أن وتيرة التغيير لاتزال بطيئة، والإصلاحات الكبرى لا تنعكس في بعض الأحيان على تغيير الواقع المعيش لكثير من الفئات الاجتماعية التي لاتزال تغرق في الهشاشة، وتعاني قلة وسوء خدمات المرافق العمومية، كشفه زلزال الحوز، وقبله تقرير النموذج التنموي الجديد”.
وسجل أن “بعض السياسات العمومية الموجهة للفئات الاجتماعية الهشة كالمرأة في العالم القروي والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة لاتزال محدودة النجاعة، ولاتزال الكثير من المناطق الجبلية تعيش الخصاص في التنمية، بل إن مظاهر الريع والفساد لاتزال قائمة في الكثير من المجالات، بما فيها المجال السياسي، واستفحال ظاهرة الاستنزاف الدولي لطاقاتنا ومواردنا البشرية المؤهلة”.
واعتبرت القيادة الجماعية للبام، أن هذه التحديات “تفرض علينا في الحزب المزيد من التعبئة والجهد، سواء على مستوى خلق تصورات ومواقف فكرية متجددة من هذه القضايا، أو عبر إعادة تكوين نخبنا ومنتخبينا في الحزب للتعاطي معها بكل مسؤولية وجدية”.
المصدر: العمق المغربي