رغم التزام الباعة والموردين بأداء واجباتهم المالية، يعاني سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء من فوضى بيئية واضحة، حيث تتكدس الأزبال والنفايات في مختلف أرجاء السوق والطرق الداخلية.
ويشتكي المواطنون والزوار من الروائح الكريهة وانتشار الحشرات، ما يهدد الصحة العامة ويطرح تساؤلات حول فعالية الرقابة المحلية وإدارة النفايات.
ويؤكد تجار السوق أن هذه الحالة أصبحت شبه يومية، وأن تراكم النفايات يعكس تجاهلا واضحا للمصلحة العامة، مشددين على وجود تقصير من شركات النظافة المكلفة وضعف التنسيق بين الإدارة والباعة، ما يحول السوق إلى بيئة غير صحية رغم التزام الباعة بدفع مستحقاتهم.
ويطالب التجار بتدخل عاجل من السلطات لتفعيل خطة صارمة لجمع النفايات وضمان التزام الجميع بالقوانين المتعلقة بالنظافة والصحة العامة.
من جهتها، أكدت مصادر مطلعة من إدارة سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء أن عمليات النظافة تتم وفق جدول يومي ومنتظم، مشيرة إلى أن فرق النظافة تجمع أكثر من 80 طنا من الأزبال يوميا، في إطار حرص الإدارة على الحفاظ على بيئة السوق نظيفة وآمنة.
وأوضحت المصادر لجريدة “العمق” أن هذا الجهد اليومي يساهم في تنظيم المكان ويخفف من أي تأثير سلبي محتمل للنفايات على الباعة والمتسوقين على حد سواء، مؤكدة أن ظهور بعض المخلفات العضوية أمر طبيعي ومتوقع نظرا للكميات الكبيرة من الخضر والفواكه المتداولة يوميا.
وأضافت أن فرق النظافة تتدخل فور انتهاء فترة ذروة الحركة التجارية، وبالتحديد بعد الساعة الثانية زوالا، لجمع النفايات وإعادة ترتيب المكان بما يضمن استمرار السوق في تقديم بيئة صحية للزبائن والبائعين.
وأكدت الإدارة أن السوق يعتمد على آليات حديثة لتنظيم عمليات النظافة، تشمل فرق عمل متخصصة ومعدات مناسبة، مما يعكس التزامها بتطبيق معايير الصحة العامة والحفاظ على سمعة السوق كمركز تجاري رئيسي للمنتجات الطازجة في المدينة.
المصدر: العمق المغربي