اخبار المغرب

الأزبال تحاصر جماعة بإقليم الجديدة وتخنق متنفسها الاقتصادي

تشهد ساحة سوق السبت بجماعة أولاد حسين حالة من الفوضى العارمة، وذلك بسبب الغياب التام لمقومات النظافة، وهو الأمر الذي أثار استياء الساكنة واستنكار عدد من المنتخبين الذين وصفوا الوضع بـ”غير المقبول”، في ظل ما تعيشه المنطقة من تحديات تنموية.

ويشتكي مواطنون من تراكم الأزبال وانتشار الروائح الكريهة، بالإضافة إلى عشوائية عرض السلع واحتلال الأرصفة، مما يعيق حركة المارة ويشوّه جمالية السوق، الذي يُعد متنفسا اقتصاديا رئيسيا للمنطقة.

وفي تصريحات متفرقة، عبّر بعض المنتخبين المحليين عن امتعاضهم من تجاهل الجهات المعنية لمطالب تنظيم السوق وتوفير الحد الأدنى من شروط الصحة والسلامة، كما دعوا إلى تحرك عاجل لإعادة هيكلة الفضاء التجاري وضمان كرامة التجار والمرتفقين على حد سواء.


وأكد سعيد عاصم، مستشار بجماعة أولاد حسين، أن سوق السبت بالإقليم يعيش على وقع الفوضى والتهميش من طرف رئيس جماعة أولاد حسين، حيث تحول إلى مرتع للأزبال والنفايات ويعكس مظهر العشوائية.

وأضاف عاصم، في تصريح لجريدة “العمق”، أن عامل الإقليم قام بزيارة ليلية للمكان، غير أن بعض الأشخاص بالجماعة استغلوا هذه الزيارة عبر تنظيف السوق وإعطاء صورة غير حقيقية عن وضعه اليومي.

وتابع المتحدث نفسه أن “السوق يتخبط في مشاكل كارثية على مستوى النظافة والمراقبة، علماً أننا سبق أن تحدثنا مع رئيس الجماعة عن هذه المشاكل، وهي مضمنة في محاضر الدورات، دون أن تُؤخذ على محمل الجد”.

وأوضح المستشار الجماعي أن سوق السبت يتوفر على مداخيل بملايين الدراهم، لكن حالته صعبة، حيث إنه في عهد الرؤساء السابقين، ورغم الخلافات، كانت الأمور أفضل فيما يتعلق بهذا المرفق العمومي.

من جهته، شدد رضوان دليل، الممثل القانوني للهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب، على أن “دفتر التحملات يشير إلى ضرورة تنظيف السوق مباشرة بعد الانتهاء من عملية البيع داخله، غير أن الجماعة غير ملتزمة بذلك دون مبرر معقول”.

وحمل دليل، في تصريح لجريدة “العمق”، المسؤولية لرئيس جماعة أولاد حسين بإقليم الجديدة بسبب ما آلت إليه الأوضاع بهذا السوق الأسبوعي، مؤكدًا أن النظافة تُعد من الأمور الأساسية حفاظا على سلامة المنتوجات التي يتم بيعها.

وفي المقابل، أوضح الهواري الحمراوي، رئيس جماعة أولاد حسين، أن “سوق السبت يتم تنظيفه مرة في الأسبوع، وبالضبط يوم الإثنين”، مشيرًا إلى أن “جماعة أولاد حسين القروية تُعد من أفقر الجماعات على صعيد المملكة المغربية”.

وأفاد الحمراوي، في تصريح لجريدة “العمق”، أن جماعة أولاد حسين “مظلومة من الناحية الجغرافية، خاصة أنها يجب أن تكون تابعة لمنطقة الجرف الأصفر”، مسجلًا أن “هذه الجماعة هي الأكبر داخل الإقليم، حيث تضم أكثر من 35 ألف نسمة، و66 دوارًا، وتزيد مساحتها عن 200 كيلومتر مربع”.

وأضاف أيضًا أن “الجماعة راسلت وزارة الداخلية من أجل الاستفادة من المعدات والوسائل التي تساعد على تنظيف السوق”، مؤكدًا أنه “سبق وأن طُرح داخل الدورات مقترح تحويل السوق إلى مكان آخر، لكن أغلبية الأعضاء رفضوا هذا المقترح”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *