الأرصاد الجوية تعلن اضطرابا جويا مع بداية الأسبوع المقبل في المغرب

بعد أن شهدت البلاد ارتفاعا في درجات الحرارة خلال الأيام الماضية وصل إلى أزيد من ثماني درجات مقارنة مع مستوياتها الطبيعية خلال الفترة نفسها، من المنتظر أن تشهد البلاد تغيرا في الأحوال الجوية انطلاقا من بداية الأسبوع المقبل.

وفي هذا الإطار قال الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، إنه “ابتداء من الأسبوع المقبل ستشهد البلاد تغييرا في الحالة الجوية”، موردا ضمن تصريح لهسبريس: “خلال الأيام الأخيرة شهدت المملكة استمرار طقس مستقر في معظم أرجائها، وحار نسبيا بالجنوب والمناطق الداخلية”.

وشرح يوعابد أن “الأمر يعود إلى نشاط مرتفع جوي كان يشمل جنوب أوروبا وكذلك مناطق المغرب، وهو ما تسبب في استمرار طقس مستقر، ناهيك عن قدوم كتل هوائية من الجنوب، ما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة بمعدل 4 إلى 8 درجات فوق المعدل الموسمي”.

وتابع المتحدث ذاته: “غدا السبت ستشهد البلاد مجموعة من السحب في المناطق الشمالية قد تؤدي إلى بعض القطرات المطرية”، مبرزا أنه “انطلاقا من بداية الأسبوع المقبل سينتقل المرتفع الآصوري الذي كان حاجزا أمام وصول هذه الاضطرابات الجوية نحو جنوب أوروبا وشمال إفريقيا، وانتقاله سيساعد على وصول منخفض جوي سيهم شبه الجزيرة الإيبريرية ويقترب من المغرب، وبالتالي سيساعد في وصول الاضطرابات الجوية انطلاقا من ليلة الإثنين”.

وأردف مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية بأنه “طيلة الأسبوع ستعرف البلاد طقسا متغيرا، مع تسجيل تساقطات مطرية بين الفينة والأخرى، ستهم المناطق الشمالية، وقد تنتقل حتى إلى المناطق الوسطى للبلاد ومرتفعات الأطلس والريف، مع انخفاض في درجات الحرارة”.

يذكر أن موجة الحرارة التي سجلتها معظم أقاليم المملكة خلال شتنبر الماضي ضاعفت من حدة الوضع المائي بالبلاد، ما أسفر عن إبطاء الموسم الفلاحي، وإرجاء عدد من الزراعات المهمة، الأمر الذي ستكون له انعكاسات كبيرة على الأسعار في السوق الوطنية لعدد من المنتجات في الأشهر المقبلة.

وحسب معطيات وزارة التجهيز والماء، إلى حدود ليل الإثنين الماضي، تراجعت نسبة ملء السدود الكبرى بشكل ملحوظ، إذ تقهقرت نسبة أكبرها، أي سد الوحدة الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى ثلاثة مليارات و522 مليون متر مكعب، إلى 45.2 بالمائة، باحتياطي لا يتجاوز مليارا و600 متر مكعب.