عبر حزب التجمع الوطني للأحرار عن اعتزازه بما تحقق للمملكة من مكتسبات دبلوماسية نوعية، وفي مقدمتها الاتساع المتزايد لدائرة الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، مؤكدا أن هذا الزخم يعكس نجاعة التحركات التي يقودها الملك محمد السادس، دفاعًا عن القضايا المصيرية للوطن.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده المكتب السياسي للحزب، مساء الجمعة 20 يونيو 2025 بمدينة أكادير، برئاسة رئيس الحزب عزيز أخنوش، خصّص لمناقشة مستجدات الأوضاع السياسية والاجتماعية، واستعراض الملفات التنظيمية الداخلية للحزب.
وأشاد “الأحرار” في بلاغه بالنجاح الذي عرفه مسلسل دعم مبادرة الحكم الذاتي، الذي بلغ مرحلة نوعية بانضمام المملكة المتحدة إلى قائمة المؤيدين لها، بعد كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، وهو ما وصفه الحزب بأنه “تحول استراتيجي يعزز مكانة المغرب في المنتظم الدولي، ويؤكد مصداقية مبادرته لحل النزاع المفتعل حول الصحراء”.
كما أشاد المكتب السياسي بالدينامية الإصلاحية التي تقودها الحكومة، برئاسة عزيز أخنوش، واصفا إياها بـ”المد الإصلاحي” الذي شمل ميادين استراتيجية، منها تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية عبر تعميم التغطية الصحية، وإطلاق الدعم الاجتماعي المباشر، وتيسير الولوج إلى السكن، إلى جانب إصلاح منظومتي التعليم والصحة.
وفي السياق نفسه، نوه الحزب بالقوانين الهيكلية التي أحالتها الحكومة على البرلمان، مثل مشروع قانون حماية الطفولة، وقانون التعليم المدرسي، معتبرا أنها تعكس “رؤية اجتماعية واضحة المعالم”، داعيا برلمانييه إلى مواصلة النقاش الجاد والمثمر لاستكمال مسطرة التشريع والمساهمة في تحسين جودة السياسات العمومية.
ولم يغفل “الأحرار” الإشادة بالجولات التواصلية التي أطلقها الحزب في مختلف جهات المملكة تحت عنوان “مسار الإنجازات”، مؤكدا أنها تشكل آلية فعالة للإنصات للمواطنين ومواكبة المنتخبين المحليين، بما يعزز القرب السياسي ويرسخ ثقافة التقييم والمساءلة.
وعبر المكتب السياسي عن ارتياحه لوتيرة تنزيل الأوراش الكبرى، مبرزا أن النجاحات المحققة على المستويات الدبلوماسية، والاجتماعية، والاقتصادية، ما كانت لتتحقق لولا الانسجام الحكومي وروح المسؤولية التي تطبع أداء مختلف مكونات الأغلبية، وفق تعبير البلاغ الذي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه.
المصدر: العمق المغربي