اخبار المغرب

الأبيض ترافق الشعر والحناء في بروكسيل

تستمر أعمالُ خديجة الأبيض المطوّعةُ فنيا لمواد أولية من الموروث المغربي، في أحدث معارضها التي احتضنها المركز الفني “موسم” ببروكسيل البلجيكية، بعنوان “زخارف مهجَّنة”.

يأتي هذا المعرض بعد إقامة فنية للفنانة المغربية بالمركز الفني الموجود ببلجيكا في إطار برنامج للتبادل بين البلد الأوروبي والمغرب، يدعمه مجلس الجالية المغربية بالخارج.

وتستلهم الأبيض أعمالها الجديدة من مختلف تقاليد الحنّاء والتقاليد المرتبطة بالوشوم بالبلاد، جاعلة منها معجمها الذي تستكشف به ما يتوارى خلف الظهور والخصوصية في اللغة، حيث تهتم كل قطعة فنية في سبيل سردية جديدة، باختيارات جماعية، أو تضحيات لصالح المجموع تركت أثرها في اللغة.

وتستعير المعارض السابقة لخديجة الأبيض لغتها من “الشَّعر”، والحِنّاء، كناية عن الجسد وما يثقله من رموز، ومعانٍ مراكمة، ومحرَّمات، مازجة في عملها بين النحت والصورة، والأعمال الورقية، والمنشآت الفنية، والأداء الجسدي.

وتسائل خديجة الأبيض المتخيل، واللاوعي، والمشتهيات، بتنويع طرائق التعبير الفني، وبالوقوف أمام التلقي الطبيعي للكلمات بتغيير تنقيطها على سبيل المثال لا الحصر، عند إعادة إنتاجها فنيا، لزعزعة القراءة المسترسلة لها، والدفع إلى قراءة أبطأ تقود إلى تفكير في تشكّلها، ومعاني الكلمات والجُمَل الموروثَةِ لُغَتُها، وانزياحاتها.

وترتكز الأعمال الجديدة في أحدث معارض الأبيض على الحناء، مع تفكيك لمعجم رسمها على الجسد، ودلالاته، وتوقف عند أدوات ذلك الرسم، وإطاراته وقيوده.

وفي أعمال كبيرة الأبعاد، أعيد استثمار الحناء في التفكير في الموروث بعيدا عن أغراضها التجميلية النسائية الموروثة.

وقالت الإقامة الفنية، في دليل المعرض، إن النحاتة الأبيض فنانة “لها ممارسة متعددة التخصصات”، أضيفت إليها رسومات ومنحوتات حِنّائية في المعرض الجديد.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *