في خطوة مهمة نحو تعزيز التراث الثقافي المغربي، كشف المنتزه الوطني للنقوش الصخرية عن اكتشاف موقع جديد غني بالنقوش الصخرية في جماعة تافراوت المولود، التي تبعد عن مدينة تيزنيت بحوالي 100 كيلومتر عبر الطريق الوطنية رقم 104.
الموقع الصخري الجدير بالزيارة، أطلق عليه اسم « وادي البقر » أو « Assif n’izgaren »، لكونه يضم نقوشا صخرية تجسد رسومات للأبقار المدجنة وأشكال جديدة تظهر لأول مرة رغم كونها حديثة العهد بالدراسة، مما يعد إضافة قيمة للتراث الصخري الوطني.
وتمكن الباحثون في المنتزه الوطني للنقوش الصخرية، بمساعدة عدد من أبناء المنطقة، من زيارة واكتشاف هذا الموقع الصخري الهام نهاية الشهر المنصرم، والذي يضم عدة نقوش صخرية تشخص مشاهد لأبقار مدجنة بأحجام مختلفة، بالإضافة إلى تراكب وتوالي بعض الرسوم، مما يشير إلى استيطان بشري متواصل عبر الزمن.
ما يميز هذا الاكتشاف هو وجود نقوش حديثة تعكس مظاهر العصرنة، مثل السيارات والوجوه الآدمية، مما يدل على استمرارية الاهتمام بالصفائح الحجرية عبر القرون.
هذا يؤكد أهمية الموقع ليس فقط كتراث تاريخي، بل كجزء حي من الثقافة المحلية، ويؤكد أيضا أن هذا الاكتشاف الجديد سيمكن من فتح آفاق واعدة للبحث ويعزز الجهود المبذولة للحفاظ على التراث الصخري المغربي.
المنتزه الوطني للنقوش الصخرية يسعى من خلال توثيق هذا الموقع إلى تمكين الأجيال المقبلة من التمتع بهذا التراث الغني والهام.
المصدر: اليوم 24