اخبار المغرب

اغلالو نموذج سيء للمنتخبين واستقالتها مؤشر على الرداءة السياسية

اعتبرت المعارضة بمجلس جماعة الرباط أن استقالة رئيسة جماعة الرباط مؤشر على الرداءة السياسية لمخرجات انتخابات 08 شتنبر 2021، ونموذج سيء عن المنتخبين والمؤسسات المنتخبة.

وأكد فريق العدالة والتنمية بمجلس العاصمة، في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن “استقالة رئيسة جماعة الرباط ليست أمرا عاديا وإنما هو نتيجة طبيعة وتجسيد عملي من جهة للمستوى الضعيف والفشل الذريع للأغلبية التي أفرزتها انتخابات 08 شتنبر 2021”.

كما أن “هذه الاستقالة، حسب الفريق، من جهة أخرى جاءت متأخرة جدا وبعد ما يناهز سنتين ونصف من هدر للزمن التنموي وتسجيل تراجع في المرافق الجماعية والخدمات المقدمة للساكنة على مستوى عاصمة المملكة، وإعطاء نموذج سيء جدا عن المنتخبين والمؤسسات المنتخبة، وهو ما فتئنا ننبه له مرارا وتكرارا منذ اليوم الأول لتشكيل هذه الأغلبية”.

واعتبر فريق العدالة والتنمية أن “أحزاب الأغلبية الحالية التي ناصرت الرئيسية المستقيلة منذ البداية، فشلت في الحفاظ على انسجامها وانتهى بها المطاف إلى التطاحن الداخلي وعدم القدرة على العمل المشترك وتبادل الاتهامات، مما أثر سلبا على صورة المؤسسات المنتخبة ومكانة عاصمة الأنوار بالنظر للرهانات التنموية الحالية والمستقبلية التي تتطلع لها”.

وشدد فريق البيجيدي على أن “هذه الاستقالة لا يجب بأي حال، أن تكون تبييضا للمخالفات التي يحتمل أن تكون قد وقعت فيها الرئيسة “المستقيلة” وأغلبيتها، مع احترام قرينة البراءة”، منبها إلى إلى أنه “من غير المقبول وضع تسيير جماعة عاصمة المملكة في أيدي من لا يقدر هذه المكانة والمسؤولية، وضرورة أخذ الدروس مما وقع”.

ولفت المصدر ذاته إلى “سقوط هذا النموذج الذي تم التبشير بكفاءاته والمراهنة عليه لمحاولة طمس التسيير النموذجي للعدالة والتنمية على مستوى العاصمة، والذي كان بعض أعضاء ومكونات الاغلبية المسيرة اليوم يمارسون، وفق تعبيره، “البلطجة” ضده في الولاية السابقة على مرأى ومسمع من السلطات المختصة ودون أي رادع، وبعد ان تم الاتيان بهم اليوم للتسيير ليكملوا مهمتهم وقعوا في شر ما اقترفوه وابتدعوه”.

وأشار المصدر ذاته أن “هذا النموذج الذي تم التبشير بكفاءاته والمراهنة عليه لمحاولة طمس التسيير النموذجي للعدالة والتنمية على مستوى العاصمة، والذي كان بعض أعضاء ومكونات الاغلبية المسيرة اليوم يمارسون، وفق تعبيره، “البلطجة” ضده في الولاية السابقة على مرأى ومسمع من السلطات المختصة ودون أي رادع، وبعد ان تم الاتيان بهم اليوم للتسيير ليكملوا مهمتهم وقعوا في شر ما اقترفوه وابتدعوه”.

وذكر حزب العدالة والتنمية أنه حذر في وقت سابق من “أن المؤشرات المرتبطة بعمل الأغلبية المسيرة للجماعة، تسير بهذه المؤسسة المنتخبة نحو التدهور والتراجع والتأزيم، وهو ما تحقق للأسف، مع ما له من كلفة في هدر للزمن السياسي والتنموي للعاصمة ويسهم في التراجع المستمر لمختلف المرافق الجماعية والخدمات المقدمة لساكنة العاصمة”.

وتقدمت رئيسة مجلس جماعة الرباط، أسماء اغلالو، باستقالتها يوم الأربعاء 28 فبراير 2024، وذلك بعد أن تم عزلها ومحاصرتها سياسيا وعمليا، سواء من قبل أغلبيتها بالمجلس بسبب التطاحنات الداخلية بين مكوناتها أو بين الرئيسة وأعضاء من حزبها، أو من طرف فرق المعارضة بسبب الوضع السيء الذي طبع تسيير مجلس الجماعة منذ انتخابات 08 شتنبر 2021.

وجرى إسقاط ميزانية السنة المالية 2024 لمجلس جماعة الرباط من طرف الأغلبية والمعارضة في سابقة متفردة واستثنائية لم تشهدها الجماعة في تاريخها.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *