تعرضت شابة من ذوي الاحتياجات الخاصة، تعيش مع والديْها المُسنين بدوار إدموما التابع للجماعة الترابية أغبالة بإقليم بني ملال، لاعتداء جنسي نتج عنه حمل؛ ما أثار نقاشا واسعا في المنطقة، وأدى إلى فتح تحقيق دقيق لكشف ملابسات الحادث.
على إثر هذه الواقعة، أصدر محمد بنريباك، والي جهة بني ملال خنيفرة، تعليماته من أجل التدخل الفوري وضمان تقديم دعم صحي واجتماعي كامل للضحية وأسرتها، مع متابعة جميع الإجراءات القانونية والإنسانية اللازمة.
وشكلت لجنة ميدانية مشتركة ضمت ممثلين عن السلطة المحلية والقسم الاجتماعي بالولاية والمصالح الصحية وأطر التعاون الوطني، بغية تقديم دعم شامل شمل الفحوصات الطبية والمواكبة النفسية والاجتماعية وتوفير مساعدات مادية وأغطية وألبسة لضمان حد أدنى من ظروف المعيشة الكريمة.
وجرى نقلُ الضحية، بسبب وضعها الصحي الحساس وحملها في الشهر السابع، إلى دار الأمومة بمركز أغبالة، لتلقي الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية اللازمة خلال فترة الحمل والولادة، مع توفير بيئة آمنة وملائمة لحمايتها.
وباشرت المصالح الأمنية المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، الأبحاث القانونية والميدانية الرامية إلى تحديد المشتبه فيهم ومتابعتهم وفق القانون، بما يضمن إنصاف الضحية وحماية المجتمع.
وطالبت أسرة الشابة، التي تنحدر من دوار إدموما، الجهات المختصة بإنصاف فلذة كبدها، مؤكدة على ضرورة تطبيق القانون وإجراء خبرة طبية لتحديد هوية والد الجنين.
وناشدت الأسرة الجمعيات الحقوقية ووسائل الإعلام لدعم الضحية، التي تبلغ من العمر 24 سنة والتي تعرضت لاعتداء مشابه منذ سبع سنوات.
من جانبها، أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الجريمة، ووصفتها بأنها شكل من أشكال العنف والاستغلال الجنسي للأشخاص في وضعية إعاقة.
وطالبت الهيئة الحقوقية عينها السلطات القضائية والأمنية بفتح تحقيق عاجل ونزيه وضمان متابعة المسؤولين قضائيا، مع دعوة السلطات العمومية إلى اتخاذ تدابير وقائية وزجرية للحد من هذه الظاهرة وحماية النساء والفتيات في وضعية إعاقة.
المصدر: هسبريس
