شنت إسرائيل، صباح الجمعة 13 يونيو 2025، ضربات جوية داخل الأراضي الإيرانية، في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، سُمع خلالها دوي انفجارات قوية في العاصمة طهران، وسط غياب تفاصيل دقيقة بشأن الأهداف التي طالتها الغارات.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، حالة الطوارئ الوطنية، مؤكدا أن الضربات نُفذت من دون مشاركة مباشرة من الولايات المتحدة، رغم إبلاغ واشنطن لحلفائها مسبقا بما وصفته بـ”الإجراء الوشيك”.
وقال كاتس إن قرار إعلان حالة الطوارئ يأتي في أعقاب الهجوم الوقائي الذي نفذته إسرائيل ضد إيران، وتوقع أن “تتعرض إسرائيل وسكانها المدنيون لهجوم صاروخي وهجوم بالطائرات المسيرة في المستقبل القريب جدا”.
وفي وقت سابق، نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مصادر أن الهجوم الإسرائيلي على إيران قد يحدث خلال الأسبوع المقبل، وأن واشنطن أبلغت تل أبيب أنها لن تشارك في أي ضربة إسرائيلية محتملة لإيران لكنها ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها من الرد الإيراني.
في المقابل، أكد السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هكابي، بقاءه في السفارة بالقدس، داعيا إلى “الصلاة من أجل سلام المدينة”.
وتأتي هذه التطورات على خلفية تعثر المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، في ظل انتظار جولة جديدة من المحادثات في سلطنة عمان الأحد المقبل. في الأثناء، بدأت الولايات المتحدة بإجلاء موظفيها من بعثاتها في العراق، وأصدرت تعليمات احترازية لمواطنيها في إسرائيل ودول الجوار.
وردت إيران بتحذيرات شديدة، مشيرة إلى جاهزيتها للرد بقوة، خاصة في حال استهداف منشآتها النووية أو مصالح أمريكية في المنطقة، ما يرفع من احتمالية انزلاق الوضع نحو مواجهة مباشرة.
ويرى مراقبون أن هذه الضربات قد تمثل وسيلة ضغط على إيران قبيل استئناف المفاوضات، فيما يخشى محللون من أن تتسبب في تصعيد إقليمي أوسع، خصوصا مع وجود قوات أمريكية في مواقع استراتيجية مثل العراق والبحرين والكويت.
وتبقى الأنظار موجهة الآن إلى رد طهران، ومصير جولة عمان، وسط دعوات دولية من عواصم كبرى إلى ضبط النفس وتجنب الانزلاق نحو مواجهة شاملة.
المصدر: العمق المغربي