الإثنين 17 نونبر 2025 21:27
كشف استعراضٌ نادر لمقاتلات الشبح الأمريكية والروسية في معرض دبي للطيران، عن ملامح تنافس حاد على ميزانيات الدفاع في الشرق الأوسط. فقد عرضت شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية طائرة F35، بينما قدمت “شركة الطائرات المتحدة” الروسية النسخة التصديرية من طائرة “Su57E”، وسط اهتمام إقليمي متزايد بتقنيات التخفي والتسليح المتقدم، بحسب تقرير نشرته وكالة “بلومبرغ”.
الإمارات العربية المتحدة كانت قد سعت سابقًا لاقتناء طائرات “F35″، غير أن المفاوضات توقفت عام 2021، في المقابل، تتجه التوقعات حاليًا نحو إمكانية توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق لبيع الطائرات المتطورة إلى السعودية، رغم أن كلفة الوحدة الواحدة تقترب من 100 مليون دولار.
الطائرة الروسية “Su57E” لم تُسجّل حتى الآن أي عملية بيع خارجية، كما لم تُكشف تكلفتها رسميًا. لكن ما يميز العرض الروسي، وفق البيان الرسمي للشركة، هو تضمينه إمكانيات إنتاج محلي ونقل تقنيات للمشترين المحتملين، في محاولة لجذب حلفاء عسكريين جدد خارج الدائرة الغربية التقليدية.
من الناحية التقنية، يظل أداء “Su57E” غير معروف على نطاق واسع، ما يعقد مهمة تقييمها من قبل الدول الراغبة بالشراء. الطائرات الشبحية، وإن كانت توفّر قدرات اختراق عالية، تبقى أكثر تعقيدًا وأعلى تكلفة في التشغيل مقارنة بالمقاتلات التقليدية. لذلك، تميل بعض الدول إلى تعزيز ترسانتها بمقاتلات أقل تقدمًا من حيث التكنولوجيا، لكنها أسهل في الصيانة وأكثر عددًا على الأرض.
الظهور المشترك للمصنعين الأمريكي والروسي في ساحة واحدة يبدو حدثًا استثنائيًا في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا، والتي تقف فيها واشنطن وموسكو على طرفي نقيض.
وكانت أول مرة يلتقي فيها هذا النوع من الطائرات في معرض مشترك خلال “آيرو إنديا 2025” في فبراير الماضي، ما يعكس واقعًا جديدًا في المنافسة العسكرية متعددة الأقطاب، حتى على أرض المعارض الدولية.
المصدر: هسبريس
