أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن وزارته اتخذت، بتنسيق مع العصبة الوطنية لكرة القدم والاحترافية والسلطات الأمنية إجراءات استثنائية رافقت إغلاق ملاعب الرباط في وجه أندية العاصمة، بسبب خضوعها لإعادة التأهيل استعدادا لكأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

وأقر برادة، في معرض جوابه على سؤال كتابي للنائب البرلماني نبيل الذخش، عن الفريق الحركي، بالصعوبات الي تواجه الأندية الوطنية، خاصة فرق العاصمة وجماهيرها في توفير ملاعب مؤقتة صالحة لإجراء مباريات كرة القدم، وذلك في ظل إغلاق ملاعب مهمة كمركب الأمير مولاي عبد الله وملعب مولاي الحسن من أجل التأهيل، في أفق إطلاق عدد من المشاريع الكبرى استعدادا للاستحقاقات التي ستحتضنها المملكة، وفي مقدمتها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.

وأكد المسؤول الحكومي أن الوزارة تعي تماما المرحلة التي تمر منها البنية التحتية الرياضية الوطنية، وتعتبر أن استمرارية المنافسة الوطنية في أفضل الظروف، تقتضي اتخاذ إجراءات استثنائية لضمان توفر ملاعب بديلة، وفق المعايير التقنية والأمنية واللوجستيكية المطلوبة.

وأشار برادة إلى جملة من التدابير التي تم اتخاذها من قبيل وضع خريطة استباقية للملاعب المتوفرة بالرباط الكبرى والعاصمة، والقادرة على استقبال مباريات البطولة، وذلك بتنسيق مع العصبة الوطنية الاحترافية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فضلا عن التنسيق الدائم مع المصالح الأمنية لتسريع وتيرة تأهيل الملاعب الواقعة ضمن نفوذها الترابي، وتجاوز الإكراهات التقنية والمالية المرتبطة بها.

وأكد الوزير على ضرورة إرساء دينامية تشاركية بين الأندية والإدارات المحلية والسلطات المعنية، لضمان العدالة في توزيع الملاعب البديلة، والحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الفرق.

وأضاف أن الوزارة، وبتنسيق وثيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تعي أهمية قصوى لتجاوز هذه المرحلة الانتقالية، حفاظا على السير العادي للبطولة الاحترافية، وعلى حقوق الأندية وجماهيرها، بما في ذلك الضمان والصورة التي بصمها البلد على الصعيدين القاري والدولي.

وكان النائب البرلماني نبيل الدخش قد أثار إشكالية “الصعوبات التي تواجه أندية العاصمة وجماهيرها في توفير ملاعب مؤقتة صالحة لإجراء مباريات كرة القدم”، حيث قال، في سؤال كتابي، لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إن الأندية الوطنية لكرة القدم بالقسم الاحترافي، تواجه تحديات كبيرة بسبب إغلاق عدة ملاعب مثل مركب الأمير مولاي عبد الله وملعب مولاي الحسن بالرباط.

وأضاف الدخش أن هذه الوضعية تثير القلق، خاصة مع استعداد المغرب لاستضافة كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030، حيث تجد نفسها أمام صعوبات كبيرة لتأمين ملاعب لتداريبها وإقامة مبارياتها، وبالتالي أصبح من الضروري تأمين ملاعب بديلة تتوفر على مواصفات جيدة للعب.

وسجل النائب البرلماني أن هذه الخطوة ليست فقط لحماية مصالح أندية العاصمة وباقي الأندية الوطنية، بل لضمان وحضور الجمهور تقديم مستوى عال من المنافسة في البطولة الاحترافية.

وفي هذا السياق، ساءل الوزير الوصي عن الإجراءات التي تعتزم اتخاذها لضمان توفير ملاعب مؤقتة وقريبة تتسم بالجودة والسلامة والنقل التلفزي وغيرها، لتستجيب لمتطلبات الأندية الوطنية خاصة المنافسة على البطولات القارية، وعن إمكانية التعاون مع الجهات المحلية لضمان تجهيز هذه الملاعب بأسرع وقت ممكن، لتفادي أي تأثير سلبي على سير البطولة الاحترافية.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.